البابا فرنسيس إلى آسيا وأوقيانوسيا... رسالة محدّدة إلى كلّ بلدٍ

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ينطلق البابا فرنسيس من 2 إلى 13 سبتمبر/أيلول المقبل في أطول رحلة رسوليّة له منذ بداية حبريّته. تضمّ الزيارة أربعة بلدان واقعة في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، ومختلفة جدًّا عن بعضها بعضًا من النواحي السياسيّة والاجتماعيّة والدينيّة.

في خلالها يزور الأب الأقدس إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة. وهي الرحلة الدوليّة الأولى لفرنسيس، البالغ من العمر 87 عامًا، في العام 2024. وهو كان قد اضطر إلى إلغاء زيارته دبي في ديسمبر/كانون الأوّل 2023 للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ بدورته الـ28 بعد إصابته بنزلة برد والتهاب في المسالك الهوائية.

إندونيسيا: شقّان ديبلوماسيّ وراعويّ

إندونيسيا هي أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكّان. وفي مقابلة مع الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن»، الشركة المالكة لـ«آسي مينا»، قال الأب ماركوس سولو، عضو دائرة الحوار بين الأديان الفاتيكانيّة، إنّ رحلة البابا إليها هي أوّلًا ديبلوماسيّة، وفيها يشجّع الأب الأقدس البلاد على العلاقات بين الكرسي الرسولي وإندونيسيا. وهناك شقّ راعوي للزيارة أيضًا لأنّ الأقلّية الكاثوليكيّة في البلاد تنتظر وصول السلطة الأعلى في الكنيسة إليهم.

التنوّع البيئيّ والتغيّر المناخيّ في بابوا غينيا الجديدة

أمّا بابوا غينيا الجديدة فمعروفة بتنوّعها الطبيعي وتتأثّر اليوم بشدّة بالتغيّر المناخي. ويشكّل هذا الأمر أحد أبرز أعمدة حبريّة فرنسيس الفكريّة، لذا من المتوقّع أن تميل الرحلة في إحدى نواحيها إلى هذا الموضوع. ويُذكر أنّ فرنسيس كان قد سمّى في العام 2016 كاردينالًا من البلاد للمرّة الأولى على الإطلاق.

تيمور الشرقيّة: دولة كاثوليكيّة جدًّا

إلى تيمور الشرقيّة، أحد أكثر البلدان كاثوليكيّة في العالم، يصل فرنسيس أيضًا. ففيها يشكّل عدد المؤمنين الكاثوليك 97% من السكان. ومن المرجّح أن يركّز الأب الأقدس في رحلته على موضوع المصالحة، بحسب ما رجّح الصحافيّ فرنسيس روكّا في حديثٍ إلى الأخبار المسائيّة للشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن نيوز نايتلي»، لأنّ البلاد وقعت تحت سيطرة إندونيسيا لقرابة 20 سنة، وقد شهدت تلك الحقبة كثيرًا من العنف.

فرح الإنجيل يصل إلى سنغافورة

إلى سنغافورة، يحمل الأب الأقدس فرح الإنجيل عبر الاهتمام بالفقراء والمهمّشين، بحسب ما أشار الكاردينال ويليام غو، رئيس أساقفة سنغافورة، في مقابلة مع «إي دبليو تي إن». فقد اعتبر غو الأنجلة موضوعًا مهمًّا جدًّا للبابا. وسيعزّز فرنسيس الوحدة أيضًا في البلاد ويُلهم الجميع بأنّ الكنيسة ليست بعيدة عن الشعب بل في وسط المجتمع، بحسب الكاردينال.

يُذكر أنّ البابا يزور أيضًا دولتَي بلجيكا ولوكسمبورغ لمدّة أربعة أيّام في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل. فيتوقّف في لوكسمبورغ ليوم واحد قبل أن يتوجّه إلى ثلاث مدن بلجيكيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته