حلب, الجمعة 9 أغسطس، 2024
كرّمت مديرية الثقافة في حلب-سوريا بالاشتراك مع جمعية أصدقاء اللغة العربية الأديبة ليلى أورفلي، الحائزة أخيرًا المركز الثالث في مسابقة ديوان العرب في القاهرة-مصر عن فئة قصيدة النثر. ومن المثير للاهتمام أنّ تعزيز الموهبة الكتابية لدى الشاعرة السورية وانطلاقتها نحو الناس تحقّقا من خلال المسيرة الروحية التي عاشتها خصوصًا مع الرهبانية اليسوعية.
في حديث خاص إلى «آسي مينا»، كشفت أورفلي عن اهتمامها منذ صغرها بالقراءات الروحية خصوصًا سفرَي المزامير ونشيد الأنشاد، واللذين ترافقا مع كتاباتها الأولى. وقد عززت قدرتها على الكتابة وزادت من موهبتها، الرياضات الروحية في دير الراهبات الكرمليّات في بلدة صلنفة (ريف اللاذقية)، من خلال جو الرياضة الصوفي واختبارها إياه بمختلف أبعاده والتأمل في العهدَين القديم والجديد.
وتابعت: «وقتها، كنت أنظر إلى كتاباتي على أنّها مساحة خاصة بي. لم أقدّر نفسي، وأنّ بإمكاني أن أصبح شاعرة خصوصًا أنّني أكتب قصيدة النثر وثمّة في العالم العربي من لا يستسيغها. لذا كنت أهاب الأمر وأفترض عدم موافقة دور النشر على طباعة قصائدي».
وعن العامل الحاسم في خروج موهبتها إلى العلن أوضحت أورفلي: «كانت مشاركتي في المسير ابتداءً من العام 1998 -والذي كان ينظمه الأب فرانس فاندرلخت اليسوعي- حدثًا مفصليًّا في حياتي؛ فمن خلال الأحاديث الروحية والنفسية التي دارت بيننا، شجّعني على التعبير وعدم التردّد في النشر وترك الحُكم للجمهور. وبالفعل نشرتُ ديواني الأول في العام التالي».