بيروت, الجمعة 9 أغسطس، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بتذكار القدّيس رومانو في 9 أغسطس/آب من كلّ عام. هو من اكتشف سرّ الإيمان القويم عن طريق جهاد القدّيس لورنسيوس، فآمن بالمسيح واستشهد حبًّا به.
القدّيس رومانو، هو أحد الجنود الرومان في أيّام الملك والريانوس الذي كان يضطهد المسيحيّين. وقد تمكّن من مشاهدة جهاد القدّيس لورنسيوس الشمّاس في مدينة روما. فعانق كيانه جوهر الإيمان الحقّ، حين رأى ذلك الشمّاس القدّيس يتحمّل مختلف أنواع العذاب بصبر وجرأة، ولا يهاب الاستشهاد حبًّا بالمسيح.
ومن ثمّ رأى رومانو شابًا مكلَّلًا بالبهاء والجمال، واقفًا بجانب لورنسيوس وكان يمسح له بمنديل عرقه المتساقط من وجهه وأيضًا دم جروحه النازفة. فأدرك عندئذٍ أنّ إيمان لورنسيوس هو الإيمان القويم وطريق الحياة الأبديّة.
وحين كان لورنسيوس ممددًا على عجلة حديديّة يُعذَّب عليها، تقدّم منه رومانو وكشف له ما رآه وطلب إليه أن يقبله في صفوف المؤمنين. وبعدما أمر الملك بوضع الشمّاس القدّيس مجددًا في السجن، جاء رومانو إليه فأخبره القدّيس بضرورة نيله سرّ العماد. حينئذٍ أحضر رومانو الماء وركع وتوسّله ألا يتأخر في منحه هذا السرّ المقدّس، فبارك لورنسيوس الماء وعمّده. وهكذا، بدأ رومانو يخبر الجميع بأنّه أصبح مسيحيًّا.