الفاتيكان يكشف عنوان رسالة البابا فرنسيس لليوم العالميّ للسلام

البابا فرنسيس في «أرينا» مدينة فيرونا الإيطاليّة في شهر مايو/أيار الماضي حيث ترأّس لقاءً بعنوان «أرينا السلام: العدل والسلام يتعانقان» البابا فرنسيس في «أرينا» مدينة فيرونا الإيطاليّة في شهر مايو/أيار الماضي حيث ترأّس لقاءً بعنوان «أرينا السلام: العدل والسلام يتعانقان» | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلنت دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة التابعة للفاتيكان أنّ البابا فرنسيس اختار عنوان: «اغفر لنا خطايانا: أعطنا سلامكَ» لليوم العالمي للسلام 2025. يأتي ذلك تناغمًا مع جوهر معنى السنة اليوبيليّة 2025 الداعية إلى الاهتداء وعدم الإدانة والمصالحة وصنع السلام.

شرحت الدائرة في بيان صحافي أنّ عنوان اليوم العالمي الـ58 للسلام الواقع في 1 يناير/كانون الثاني 2025 يعبّر عن انسجامٍ طبيعيّ مع المعنى البيبليّ والكنسيّ لسنة اليوبيل الموافقة العام المقبل أيضًا. ويتناغم العنوان مع الرسالتَيْن العامَّتَيْن البابويَّتَيْن الصادرتَيْن عن الأب الأقدس «كُنْ مسبّحًا» و«كلّنا إخوة» بخاصّةٍ في ما يرتبط بالرجاء والسماح.

وأشارت الدائرة إلى أنّ التمعّن في واقع الصراعات والخطايا الاجتماعيّة الفاتكة بالبشريّة اليوم؛ والنظر في الوقت عينه إلى الرجاء المطبوع في التقليد اليوبيليّ لمحو الخطايا والعفو عن الديون؛ والتفكير في ما يقوله آباء الكنيسة عن هذه المواضيع، تُمكّن من تغيير ضروري جدًّا على النطاق الروحيّ والأخلاقيّ والاقتصاديّ والبيئيّ والثقافيّ.

وذكر البيان أنّ السلام الحقيقيّ يُزهر حصرًا عبر الاهتداء الحقيقيّ والشخصيّ والجماعيّ والدوليّ. فالسلام لا يظهر عبر انتهاء الصراعات فحسب بل في واقع جديد تُبلسَم فيه الجراحات ويُعترَف فيه بالكرامة الشخصيّة لكلّ إنسان.

يُذكر أنّ دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة أُنشئت عام 2016. يومها جمع البابا فرنسيس في دائرة واحدة المجالس الحبريّة الأربعة: العدالة والسلام؛ وراعوية اللاجئين والمتنقّلين؛ والقلب الواحد؛ والعاملين في قطاع الصحة وراعوية الصحّة. وتعمل الدائرة حاليًّا على إظهار اهتمام الكنيسة بالعدالة والسلام ورعاية الخليقة والصحة وأعمال المحبّة.

يُذكر أيضًا أنّ في العام 2020، بعد انتشار جائحة كوفيد-19 حول العالم، عملت الدائرة على إنشاء اللجنة الفاتيكانيّة لكوفيد-19 للاهتمام الكنسيّ بالعائلة البشريّة جمعاء. وتعمل الدائرة اليوم بشكل كبير مع منظّمة كاريتاس الدوليّة والأكاديميّة الحبريّة للعلوم الاجتماعيّة وأمانة سرّ دولة الفاتيكان.

وتجدر الإشارة إلى أنّ رسالة الأب الأقدس بمناسبة اليوم العالمي الـ57 للسلام تمحورت حول «الذكاء الاصطناعي والسلام». وفيها شدّد فرنسيس على جعل كرامة كلّ إنسان مع الأخوّة الإنسانية أساس التطوّر التكنولوجي. ورأى الحبر الأعظم أنّ على الكرامة والأخوّة أن تكونا المعيارَيْن غير القابلَيْن للنقاش عند تحديد قيمة التكنولوجيا. وحضّ فيها أيضًا المجتمع الدولي على العمل من أجل اعتماد اتفاقيّة دوليّة مُلزمة تنظّم تطوّر الذكاء الاصطناعي وسُبُل استخدامه.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته