القدس, الخميس 8 أغسطس، 2024
يواجه المسيحيون في غزة ظروفًا صعبة بسبب الحرب المستمرة. فقد تدهورت الأوضاع الأمنية، ما أدى إلى تعليق أعمال العيادة الطبية وبعض الخدمات. استجابةً لهذا الواقع الصعب، استمرت جمعية كاريتاس في تقديم خدماتها. ويتمثل أحد أكبر تحدياتها في الوضع الأمني وصعوبة التنقل والتنسيق، كما أنّ انتشار الأوبئة وتلوث المياه والهواء يعقّدان الأمور.
وصف أنطون أصفر، الأمين العام لكاريتاس القدس، في حديث إلى «آسي مينا»، وضع المسيحيين في غزة بأنّه صعب للغاية. وقال: «بعد لجوئهم إلى كنيستَي العائلة المقدسة للاتين والقديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، تدهورت الأوضاع أخيرًا بسبب استهداف المناطق التي نزحوا إليها».
وأضاف: «باتوا في حالة من القلق المرتبط بالحوادث السابقة، بما في ذلك اغتيال سيدتين داخل رعية العائلة المقدسة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتعرّض كنيسة القديس برفيريوس للقصف في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، ما أسفر عن سقوط 18 لاجئًا مسيحيًّا في الكنيسة، إضافة إلى 10 مفقودين».
وأوضح أنّ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، «عُلِّقت أعمال العيادة الطبية استنادًا إلى تحذيرات من الجيش الإسرائيلي، وجرى إخلاء مناطق قريبة من شارع عمر مختار، بالإضافة إلى محيط الكنيستين».