«سيّدة الملائكة» تستقطب المؤمنين في أسّيزي الإيطاليّة وتفتح لهم أبواب السماء

بازيليك سيّدة الملائكة في أسّيزي الإيطاليّة بازيليك سيّدة الملائكة في أسّيزي الإيطاليّة | مصدر الصورة: وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

بمناسبة تذكار سيّدة الملائكة والاحتفال بـ«غفران أسّيزي»، ينطلق عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم بتوقيت إيطاليا، مؤمنون من أسّيزي الإيطاليّة بحجّ على الأقدام من وسط المدينة إلى بازيليك القديسة مريم سيّدة الملائكة الواقعة في السهل المجاور للمدينة.

في ختام الحجّ، يترأس صلاة المساء أسقف أسّيزي دومينيكو سورّينتينو ويقدّم عمدة المدينة البخّور للبازيليك. ويصل بعد الظهر أيضًا مؤمنون من منطقة أبروتزو الإيطاليّة للدعاء والتوبة. كما يترأس الأب غايتانو لا سبيمي، رئيس إقليم صقلية للإخوة الأصاغر الكبوشيين، سهرة صلاة عند الساعة التاسعة والربع من مساء اليوم في البازيليك.

قداديس ومسيرة وعرض مسرحيّ

يُحتَفَل غدًا، يوم العيد، بقداديس عدّة. وتصل عند الساعة الثانية من بعد الظهر، إلى ساحة الكنيسة، شبيبة مُشارِكَة في المسيرة الفرنسيسيّة الـ42 التي تحمل هذا العام عنوان: «أعيشُ معك». وعند الساعة التاسعة مساءً، يُقيم الكوميدي والمؤثّر المسيحي جوفانّي شيفوني عرضًا مسرحيًّا في الساحة.

وكان الرئيس العام للرهبانيّة الفرنسيسيّة الأب ماسّيمو فوساريلّي احتفل عند الساعة 11:30 من صباح اليوم بالتوقيت المحلّي بقداس احتفالي. واختُتِمَت الذبيحة الإلهيّة بمسيرة «افتتاح الغفران».

ما هو «غفران أسّيزي»؟

عام 1216، كان القديس فرنسيس الأسّيزي غارقًا في الصلاة والتأمّل في كنيسة سيّدة الملائكة بأسّيزي. وفجأة، سطع نور عظيم ورأى فرنسيس المسيح جالسًا على عرش وإلى جانبه مريم العذراء فائقة القداسة وحولهما طغمات كثيرة من الملائكة.

سأله يسوع عمّا يرغب به لخلاص النفوس. فأجابه القديس أنّه يريد أن يحصل كلّ زائري كنيسة سيّدة الملائكة، التائبين توبة صادقة، على غفران جميع خطاياهم. فقال المسيح عندها إنّ ما يطلبه كبير، لكنّه سيحصل عليه شرط أن يذهب إلى البابا ويسأله ذلك. فطلب فرنسيس ذلك من الحبر الأعظم وكان له ما أراد.

كيفيّة الحصول على «غفران أسّيزي»؟

يمكن للمؤمنين الحصول على الغفران الكامل كل عام منذ ظهر 1 أغسطس/آب حتّى مساء 2 منه، عبر تتميم ما تدعو إليه الكنيسة: أولًا، زيارة بازيليك سيّدة الملائكة في أسّيزي أو أيّ كنيسة فرنسيسيّة أو رعائيّة حول العالم؛ وثانيًا، التقدّم من سرّ الاعتراف في الأيام الثمانية السابقة أو اللاحقة للعيد؛ وثالثًا، المشاركة في الذبيحة الإلهيّة وتناول القربان المقدّس في الفترة عينها؛ ورابعًا، صلاة «نؤمن» و«الأبانا»؛ وخامسًا، الصلاة من أجل نيّات البابا.

والغفران الكامل، بحسب الدستور الرسولي الصادر عن البابا بولس السادس عام 1967، التعليم في الغفرانات، «هو أن يترك لنا الله العقاب الزمني الذي تستتبعه الخطايا المغفورة». فيدخل بذلك المؤمنون مباشرة حياة السعادة الأبديّة في حال وفاتهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته