قدّيس تخلّى عن النجاح والثروة ليهتمّ بالمهمّشين الشباب

القدّيس ألفونس ماريا دي ليغوري القدّيس ألفونس ماريا دي ليغوري | مصدر الصورة: Nanda Silva/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس ألفونس ماريا دي ليغوري في 1 أغسطس/آب من كلّ عام. قديس تخلّى عن المهنة والنجاح والثروة واختار تكريس ذاته للمسيح.

أبصر ألفونس النور في نابولي-إيطاليا، عام 1696. كانت أسرته نبيلة وثريّة. نال شهادة أستاذيّة في القانون المدنيّ والكنسيّ، فأبدع في عمله حتى إنّه تفوّق على محامي نابولي.

وعلى الرغم من النجاح الذي حصده، كان في حالة توق مستمرّ للتقرّب أكثر من الله. وفي العام 1723، تخلّى عن مهنته ومعها عن الثروة والنجاح واختار تكريس ذاته بكلّيتها للمسيح.

تعمَّق ألفونس في دراسة الكتاب المقدس، وتاريخ الكنيسة والعلوم الروحيّة. حصد ثقافة لاهوتيّة واسعة استثمرها في كتاباته. رُسِمَ كاهنًا عام 1726، فكان راعيًا صالحًا. أحبّ الاهتمام بالمشرَّدين والمهمَّشين الشباب من أبناء نابولي، ولكنّه لم يكتفِ بذلك، فأسّس لهم أماكن للتجمع يخدمونها بأنفسهم، وتقام فيها أيضًا الصلوات وتجمعاتهم والأنشطة الاجتماعيّة المختلفة.

وفي العام 1732، أنشأ ألفونس رهبنة الفادي الكلّي القداسة. ومن ثمّ عُيّن أسقفًا على سانتا أغاتا دي غوتي، ولكن بسبب الأمراض التي أصيب بها، تخلّى عن هذه الخدمة عام 1775 بعد نيله الإذن من البابا بيوس السادس.

أخيرًا رقد ألفونس بسلام في 1 أغسطس/آب عام 1787. أعلنه البابا بيوس السابع طوباويًّا عام 1816. ورفعه البابا غريغوري السادس عشر قدّيسًا على مذابح الربّ عام 1839. وأعلنه البابا بيوس التاسع ملفان الكنيسة عام 1871.

لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس، ونحن نُردِّدُ معه كلماته: «قداسةُ النفس كلّها وكمالها في محبّة يسوع المسيح إلهنا، وفادينا والخير الأسمى لنا... أَلا يستحقّ كلّ حُبّنا وقد أحبَّنا هو منذ الأزل»؟!

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته