بين الأرض والسماء... تمثال سيّدة الشرق يرتفع في سوريا

حمص, الأربعاء 31 يوليو، 2024

صرح جديد في سوريا يكرّم العذراء مريم سيُعلن عن افتتاحه ضمن احتفالية كبيرة تمتد من يوم غد الخميس حتى الأحد 4 أغسطس/آب المقبل في بلدة الحواش، ريف حمص السورية. يحمل الموقع اسم سيدة الشرق، ويضم مرافق عدة أبرزها تمثال العذراء الضخم الذي سيشمخ في الساعات القليلة المقبلة.

كيف ولدت الفكرة؟ أراد ابن الحواش خليل ميشيل نكد تنفيذ نذره لأمّ الفادي بأن يبني لها مقامًا عربون شكر على وقوفها معه عندما عانى محنة صحّية اقترب في خلالها من الموت، لتتطور الفكرة من مقام بسيط إلى صرح كبير على تلة ترتفع نحو 400 متر عن سطح البحر.

يتوسط الصرح برج مؤلف من 11 طابقًا بطول 52 مترًا. يمكن للزائر أن يصل إلى قمته من خلال السلم أو المصعد. وحينها، متى نظر بشكل مستوٍ تتكشف أمامه الطبيعة الخلابة، أما إذا نظر إلى الأعلى فسيرى تمثال العذراء المرتفع بطول ثمانية أمتار باللون الأبيض. تمثال مصنوع من الحديد ومغلف بالفايبر المقوّى، وهو مستقدم من لبنان قبل ثلاثة أعوام.

ومن المرتقب نقل التمثال من مفرق منطقة وادي النضارة (النصارى) إلى موقع الصرح مساء غد الخميس بموكب مهيب، على أن يثبّت أعلى البرج بعد غد الجمعة صباحًا. أما الاحتفالات فتنطلق مساء السبت مع عزف فرق كشافة بلدات الحواش وعناز والمزينة، ومشاركة جوقة مار إليان الحمصي وفرقة موزاييك الموسيقية. تليها فقرة غنائية مع الفنانتين ميرنا الملوحي ورونا نوفل، لينتهي الحفل بالألعاب النارية.

كذلك، يضم الصرح كنيسة على الطراز البيزنطي تتسع لنحو 300 مؤمن، سيُصلّى فيها صباح السبت صلاة السحرية، مع رفع الابتهالات للربّ من أجل حماية المنطقة وسوريا بأسرها، وستُزرع فيها الذخيرة المقدّسة. وأخيرًا، ستُكرَّس الكنيسة رسميًّا صباح يوم الأحد.

يُذكر أنّ الصرح يتضمن ساحة أسفل البرج، وغرفة لبيع التذكارات تحوي قطعًا مميزة ومخصصة لصرح سيدة الشرق، وإلى جانبها صالة كبيرة متعددة الأغراض تتسع لـ150 شخصًا. بالإضافة إلى مرافق أخرى مثل غرفة الإدارة ودورات المياه والمستودعات، فضلًا عن وجود حدائق وموقف للسيارات. كما جُهِّز الموقع بنظام إنارة متطور وبشبكات مراقبة وإشارات دلالة، وجرت تغذية المكان بالطاقة الكهربائية النظيفة المتجددة.