بيروت, الأربعاء 31 يوليو، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس إغناطيوس دي لويولا، مؤسّس الرهبنة اليسوعيّة، في 31 يوليو/تمّوز من كلّ عام. وبهذه المناسبة، يطلّ عبر «آسي مينا»، الأب د. فادي الشدياق اليسوعي، متخصّص في التربية ويُدرِّس في جامعة القدّيس يوسف-لبنان، وفي جامعة سانت كلارا-كاليفورنيا، ليُخبرنا عن مفهوم التربية الإغناطيّة، وأسباب نشأتها وأهدافها وانتشارها في العالم.
يكشِفُ الشدياق: «يشعر الإنسان برهبة عندما يتحدّث عن التربية اليسوعيّة. فهي تراث عمره ما يقارب 500 سنة ومتجذّر في القارّات الخمس، وتُستخدم أكثر من اثنتي عشرة لغة للتواصل حوله. وتَهدفُ التربية الإغناطيّة إلى تكوين حرّيّات بشريّة مشبّعة بقِيم الاحترام والخدمة ومرافقة الأفراد، ليتموضعوا في الحياة مستندين إلى الإيمان إضافةً إلى معارف عن الكون والمجتمعات والثقافات والإنسان. وأنشئت هذه التربية أوّلًا لتكوين طلّاب يرغبون في دخول الرهبنة اليسوعيّة، لكن سرعان ما فتحت المدارس أبوابها للعلمانيّين من جميع الأديان والأعراق والحضارات».
ويُضيفُ: «تأسّست التربية الإغناطيّة على الإيمان بأنّ كلّ إنسان هو على صورة الله ومثاله. وتسعى هذه التربية إلى تمكين الطلّاب من التواصل الدائم مع صورة الله فيهم، بجميع الظروف والمواقف الحياتيّة. وهكذا يبنون الثقة بالنفس على يقينهم بصورة الله فيهم. والتربية الإغناطيّة تؤمن بأنّ دعوة الإنسان تتحقّق بخدمة الآخرين من خلال تطوير المجتمعات ومساندة المهمّشين».