عبدون وسنين… قدّيسان اهتمّا بدفن الشهداء المسيحيّين

القدّيسان الشهيدان عبدون وسنين القدّيسان الشهيدان عبدون وسنين | مصدر الصورة: petralamb7.blogspot/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار الشهيدين عبدون وسنين في 30 يوليو/تموز من كلّ عام. هما من استشهدا حبًّا بالمسيح.

كان عبدون وسنين شقيقَين من بلاد فارس. اشتهرا بتمسكهما بالإيمان المسيحيّ وغيرتهما عليه. وفي خلال الاضطهاد الذي أثاره الحاكم داكيوس قيصر ضد المسيحيّين، شدَّدَ القدّيسان عزائم المؤمنين كي لا يخافوا من نيران الاضطهاد، كما اهتمّا بدفن الشهداء. وكذلك هما من دفنا القدّيس بوليكربوس أسقف بابل ورفاقه، بعدما قتلهم الحاكم داكيوس ونهى عن دفنهم.

وبعد ذلك، طلب الملك إحضار عبدون وسنين إليه بصفتهما من الأشراف، وقال لهما: «إنّي أتغاضى عن عملكما المستوجب الموت، شرط أن تنكرا عبادتكما للمسيح، وتقدّما السجود للأصنام، وهكذا أعفو عنكما». فرفضا بكلّ شجاعة. غضب الملك ولم يتجرأ على قتلهما، لأنّهما من أعيان البلد، وأمر بوضعهما في السجن مكبّلَين.

وحين رَجِعَ ذلك الملك من حرب الفرس، أوقفهما أمام جمع غفير من الشعب، وقال لهما: «إذا فعلتما ما أريده، وهو السجود للأوثان، أتعهّد لكما بإعادتكما إلى ما كنتما عليه من منزلة رفيعة وأكثر»، فأجاباه: «إنّنا مستعدان للاستشهاد حبًّا بيسوع المسيح، فادينا وإلهنا».

حينئذٍ سلّمهما إلى الوالي فاليريان الذي حاول أن يجبرهما على السجود لتمثال الشمس، لكن بلا جدوى. فأمر بجلدهما حتى سالت دماؤهما وهما صابران على أوجاعهما. كما ألقوهما إلى أسدَين وأربعة ذئاب لتفترسهما، فآنستهما ولم تمسّهما بأذى. وأخيرًا، أمر بقطع رأسيهما، وهكذا تُوّجا بإكليل الشهادة في 30 يوليو/تموز عام 250.

لِنُصَلِّ مع هذين الشهيدين، كي نتعلّم على مثالهما كيف نحبّ المسيح ونشهد له من دون خوف حتى الموت.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته