حلب, الاثنين 29 يوليو، 2024
بالتزامن مع اليوم العالمي الرابع للأجداد والمسنين، والذي دعا البابا فرنسيس إلى الاحتفال به في الأحد الرابع من شهر يوليو/تموز من كلّ عام، لا يمكن إغفال المسنين السوريين وبخاصة المسيحيين منهم. يعيش هؤلاء معاناة نفسيّة ومادّية متواصلة، خصوصًا مع هجرة أبنائهم بسبب الحرب، فضلًا عن التبعات الاقتصادية للأزمة السورية.
في حلب، برز اهتمام واضح من أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك وراعيها المطران جورج مصري بكبار السنّ. ولم يقتصر الاهتمام على الدعم المادّي والغذائي -وهو ما تقدّمه جميع الطوائف لأبنائها بغض النظر عن سنّهم- بل صبّ عمل الطائفة في خانة الحفاظ على كرامة الشخص المسنّ والتفكير بصحته النفسية قبل كلّ شيء.
ففي هذا الأسبوع تنطلق حافلة تُقلُّ أكثر من 50 شخصًا مسنًّا، يسافرون بغرض الترفيه وسماع كلمة الله في أحضان الطبيعة الخلابة لبلدة كسب (ريف اللاذقية)، وجهتهم الصيفية السنويّة. وستتبعها حافلة أخرى تنقل العدد نفسه تقريبًا من الأشخاص المسنّين. وهذا النشاط المعروف بتسمية «الكولوني» (مخيّم صيفي) وُجد منذ عشرات السنوات وكان موجّهًا في الأساس إلى الأطفال، ولكن بعد الحرب في سوريا تغيرت الأولويات والحاجات.