باريس, الأحد 28 يوليو، 2024
أثارت لوحة استعراضية في حفل افتتاح أولمبياد باريس مساء الجمعة، استياء المسيحيين حول العالم لمحاكاتها -بهزء- لوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي؛ فتوالت الانتقادات بشأنها من أنحاء العالم كافة، كان أهمّها البيان الصادر أمس عن مجلس أساقفة فرنسا الذي أعرب عن «أسفه بشدة» لمشاهد الاستهزاء والسخرية.
كذلك لم تغب ردود أفعال الكنائس الشرقية الكاثوليكية إزاء ما حصل، أبرزها البيان الصادر عن راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان أبي نجم، إذ شجب ما حدث واصفًا إياه بالعمل الدنيء وبالتدنيس القذر الذي ينتهك المقدّسات، وبأنّه تجديف على اسم المسيح ويشكّل حقدًا تجاه المسيحيين.
من جهته اعتبر مطران أبرشية ألقوش الكلدانية بولس ثابت حبيب مكو في منشور له على صفحته في فيسبوك أنّ ما حصل يشكّل «إهانة لغالبية البشر وترويجًا لما هو شاذ في السلوك البشري». واعتبر أنّ ما عُرض يتناقض مع «روح» مبادئ الثورة الفرنسية في الحرية والأخوّة والمساواة.
وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، أشار كاهن رعية مار أفرام للسريان الكاثوليك في باريس المونسنيور بيير النادر أنّ الحكومة الفرنسية سعت إلى أن يكون افتتاح الألعاب الأولمبيّة منظمًا وجميلًا وعلى مستوى عالٍ؛ وهو ما قدّرته الكنيسة في البلاد وانخرطت فيه، واحتفلت بالقداس الإلهي من أجل هذه المناسبة وأقامت جميع الأبرشيات والرعايا الصلوات كي يحمل هذا الحدث شعلة المحبة والوحدة والتضامن.