القدّيسة أنتوسا… راهبة رئيسة صبرَت على التعذيب والمنفى

القدّيسة أنتوسا القدّيسة أنتوسا | مصدر الصورة: Catholic.org/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة أنتوسا في تواريخ مختلفة، منها 28 يوليو/تموز من كلّ عام. هي قديسة الصلاة والإيمان الحقّ والصبر على أوجاعها وآلامها.

عاشت القدّيسة أنتوسا في أيّام الملك قسطنطين الزبلي محارب الإيمان القويم والأيقونات، وكانت راهبة رئيسة على نحو تسعمئة راهبة في أحد أديار القسطنطينيّة. تميّزت بتقواها وفضائلها السامية وعطر قداستها وحرصها على تكريم الأيقونات.

وذات يوم، أحضرها الملك للمثول أمامه، وأخذ يُهدِّدُها بأن تكفر بإيمانها وتتوقّف عن تكريم الأيقونات، فلم تخضع لأوامره، بل وبّخته بكلّ جرأة على أعماله الشريرة. حينئذٍ، غضِبَ الحاكم وأمر بتعذيبها بكلّ شراسة. فجلدوها من دون رحمة، وهي ظلّت متجذّرة في إيمانها القويم.

وبعد تلك المحطّة من الآلام التي لا تُحتمل، قرّر ذلك الملك الظالم الحكم على أنتوسا بالنفي، فعاشت هذه البارّة التقيّة في منفاها متسلّحةً بالصلاة والصبر والإيمان الذي لا يُقهر بربّها. كما كانت تمارس أسمى الفضائل، حتى ذاع صيت قداستها بقوّة من حولها، وجاء إليها الناس من كلّ صوب يطلبون صلاتها وبركتها. وقد صنع الربّ من خلالها معجزات لا تحصى.

في النهاية، وبعد حياة مباركة من الأعالي السماويّة، رقدت أنتوسا بعطر القداسة معانقةً فرح الحياة الأبديّة بجوار الأطهار وأنقياء القلوب.

أيّها الربّ يسوع، يا من أنعمت على هذه القدّيسة البارّة بسيرة متوّجة بالصلاة والإيمان والصبر على أوجاعها، علّمنا كيف نسير على مثالها في حياتنا، كي نستحق ساعة موتنا معانقين فرح فردوسك المعدّ لنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته