القدّيسة بريجيتا… ملكة عملت على إحلال السلام في أوروبا

القدّيسة بريجيتا الملكة القدّيسة بريجيتا الملكة | مصدر الصورة: Theo/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة بريجيتا الملكة في 26 يوليو/تموز من كلّ عام. هي قدّيسة الزهد والتقشّف وأعمال المحبّة والسلام.

أبصرت بريجيتا النور في أوائل القرن الرابع عشر، في قصر فينيسا بالقرب من مدينة أوبسالا عاصمة بلاد السويد. وكانت عائلتها من أشراف تلك البلاد التي ترجع جذورها إلى ملوك السويد الأقدمين. اهتمّت أسرتها بتربيتها على عيش التقوى وممارسة الفضيلة.

ولمّا بلغت سنّ المراهقة، تزوجت من الأمير أولف غنمارسون، وهو رجل نبيل وتقيّ. وأنجبت منه ثمانية أطفال، من بينهم كاثرين، قدّيسة السويد. أحبّها زوجها كثيرًا، وكان يعمل برأيها ويشاطرها أعمال المحبّة، من مساعدة البائسين وبناء الكنائس.

وحين مات زوجها، نشدت بريجيتا حياة الزهد والتقشّف، وانضمّت إلى رهبنة القدّيس فرنسيس العلمانيّة. وبعد ذلك توجّهت إلى روما، لتسأل الكرسي الرسوليّ الموافقة على طلبها إنشاء رهبنة جديدة باسم «راهبات المخلّص».

كما زارت أماكن مقدّسة عدة لنيل نعمة التوبة. ومن ثمّ عَمِلت لبلوغ حالة السلام في أوروبا، وبشكل خاصّ بين فرنسا وإنكلترا في خلال حرب المئة عام (1339–1453). وقد أدّت دورًا مهمًّا إلى جانب القدّيسة كاترينا السيانيّة في إعادة البابوية من مدينة أفينيون الفرنسية إلى روما الإيطالية. ودوّنت العديد من المؤلَّفات التي تحدّثت في بعضها عن اختباراتها الصوفيّة.

وبعد سيرة مكلَّلة بضياء المسيح، رقدت بريجيتا بعطر القداسة في 23 يوليو/تموز عام 1373. ورفعها البابا بونيفاسيوس التاسع قدّيسة على مذابح الربّ عام 1393. وتُعدّ شفيعة للقارة الأوروبيّة، والسويد، والأرامل.

لِنُصَلِّ مع هذه القدّيسة، كي تتكلَّل حياتنا على مثالها بالتقوى والعمل الصالح إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته