«أمّي مدرسة حبّ وحياة»… المهرجان الثامن لملتقى أخوات مريم البتول في العراق

من فعاليّات اليوم الثالث والختاميّ لمهرجان ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك من فعاليّات اليوم الثالث والختاميّ لمهرجان ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك | مصدر الصورة: متي كذيا

احتضنت كنيسة مار يوحنا المعمدان في بغديدا-قره قوش، العراق فعاليّات اليوم الثالث والختاميّ لمهرجان ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك في نسخته الثامنة، مساء أمس الأربعاء.

وقدّم الأب إسطيفانوس الكاتب مداخلةً بعنوان «أمّي مدرسة حبّ وحياة»، أشاد فيها بدور الأمّ وتضحياتها وعملها المستحيل من أجل سعادة عائلتها لتعيش في أمن وسلام وفرحٍ دائم. وشرح كيف «تمسك بأيدي أبنائها لتقودهم إلى برّ الأمان محتضنةً قلوبهم الصغيرة في قلبها الكبير»، داعيًا الأمّهات إلى الاقتداء بمريم الصابرة والمضحّية.

تلت المداخلة خبرة حياة قدّمتها الأخت ماريا الدومينيكيّة للقديسة كاترينا السيانيّة والرئيسة العامة السابقة للرهبنة في العراق، تحدّثت فيها عن خبرتها في زمن التهجير وكيف تغلّبت مع الأخوات من جميع الرهبانيّات على مصاعب التهجير بالمحبة والإيمان.

 وكانت النسخة الثامنة من مهرجان ملتقى أخوات مريم البتول قد انطلقت في 22 يوليو/تموز الجاري في الكنيسة نفسها. واستُهلت بتلاوة صلاة المهرجان وترتيلته، أعقبتها كلمة الأب روني سالم مؤسِّس الملتقى ومرشده.

من فعاليّات اليوم الأول لمهرجان ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك. مصدر الصورة: متي كذيا
من فعاليّات اليوم الأول لمهرجان ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك. مصدر الصورة: متي كذيا

وأشار سالم إلى شعار المهرجان «أمّي مدرسة حبّ وحياة». ونوّه بدور كلّ أمٍّ كمدرسة تعلّم الأدب والأخلاق، مؤكّدًا أنّ «الأمّ كنز ونعمة». وعدّ الحفاظ عليها والاهتمام بها رسالة عضوات الملتقى. وختم بدعوة الأخوات ليكنّ «أمّهات حقيقيّات وأمينات لعهودهنّ يحافظنَ على عائلاتهنّ ويصلّينَ من أجل قداسة أفرادها».

واختُتم اليوم الأوّل بالاحتفال بالقدّاس الإلهي، ترأسّه المطران بنديكتوس يونان حنّو راعي أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك. أعقبته مسيرة صلاة انطلقت صوب كنيسة الطاهرة الكبرى.

وقال حنّو في عظته إنّ دروسًا كثيرة نتعلّمها من أمّنا مريم، أهمّها استعدادها للتضحية وقبولها أن تكون أمّ الكلمة المتجسّد رغم المصاعب والشدائد التي واجهتها، واضعةً ثقتها في الروح القدس الذي حلّ عليها، وحضوره الدائم.

فيما احتضنت كنيسة مار كوركيس في برطلة فعاليات اليوم الثاني، بمشاركة سيّدات برطلة وبعشيقة. وتضمّنت مسيرة صلاة انطلقت من كنيسة مار كوركيس الجديدة إلى سميّتها القديمة.

من فعاليّات اليوم الثاني لمهرجان ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك. مصدر الصورة: متي آل مجي
من فعاليّات اليوم الثاني لمهرجان ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك. مصدر الصورة: متي آل مجي

كما قدّم  الخورأسقف بهنام بينوكا النائب الأسقفي العام على أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك مداخلة عنوانها «أمّي مدرسة حياة» أبرزَ فيها دور مريم كقدوة ونموذج لعيش حياة الإيمان؛ فهي أمّ الحياة وأمّ ربّ الحياة «فقد حملت الربّ الذي به كانت الحياة، وعلى مثالها نحن أيضًا نحمله حينما نتناوله في القربان المقدّس وجميعنا مدعوّون لنقدّمه إلى الآخرين».

الجدير بالذكر أنّ ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك يُعدّ أكبر تجمّع نسائي لسيّدات مسيحيّات في الشرق الأوسط، ويضمّ قرابة ألفي سيّدة بغديديّة يجتمعنَ أسبوعيًّا في محاضرات ونشاطات تثقيفيّة وترفيهيّة متنوّعة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته