المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ… من أجل «عنصرة جديدة» في الكنيسة الأميركيّة

من اختتام المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس الأميركيّة من اختتام المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس الأميركيّة | مصدر الصورة: جيفري برونو/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

ترأّس الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، رئيس دائرة الأنجلة الفاتيكانيّة، القدّاس الإلهيّ احتفالًا باختتام أعمال المؤتمر الإفخارستيّ الوطني، بحضور عشرات آلاف المؤمنين المحتشدين في ملعب لوكاس أويل في إنديانابوليس الأميركية، للصلاة من أجل «عنصرة جديدة» للكنيسة الأميركيّة.

واستهلّ تاغلي، موفَد البابا فرنسيس إلى المؤتمر، عظته بتحيّة المشاركين بأكثر من خمس لغات. وقال إنّ حضور يسوع في القربان المقدّس هو إنعامٌ منه وتتميم لرسالته. فهو «يُرسل الذين يختارون المكوث معه، فلننطلق منادين بيسوع بغيرة وفرح من أجل حياة العالم»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية.

وأشار تاغلي إلى أنّ البابا أبلغه توقه إلى أن يؤدّي المؤتمر إلى «الاهتداء إلى الإفخارستيّا». وأكّد أنّ «الأب الأقدس يصلّي، كحال جميعنا، ليؤتي هذا المؤتمر ثمارًا وفيرة لتجديد الكنيسة والمجتمع الأميركيَّين».

من اختتام المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس الأميركيّة. مصدر الصورة: جيفري برونو/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة
من اختتام المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس الأميركيّة. مصدر الصورة: جيفري برونو/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

وشدّد تاغلي على أنّ القربان المقدس هو «لحظة ثريّة لاختبار رسالة يسوع كعطيّة من ذاته». وفي أعقاب المؤتمر، انطلق قرابة ستّين ألف مشارك بوصيّةٍ عظيمة لإعلان الإنجيل في أصقاع البلاد كافةً.

أمّا الأم أديلّا كاليندو مؤسِّسة رهبانيّة «خادمات قلبَي يسوع ومريم المطعونَين» فقالت في كلمتها قبيل القدّاس إنّ «الكنيسة تحتاج اليوم إلى عنصرة جديدة». وشدّدت على أن تكون الكنيسة أمينةً  للإنجيل، لا أن تُشوِّه جوهر رسالته» وأردفت: «فلننطلق إلى عالمٍ هو في أمسّ الحاجة إلى سماع كلمة الله ومعرفة حقيقته».

وصرّح المنظّمون أنّ قرابة 1600 مكرَّسٍ شاركوا في القدّاس، من الكرادلة والأساقفة والكهنة والإكليريكيّين، تواصلت مسيرتهم قبل القدّاس قرابة 25 دقيقة. فضلًا عن  1236 راهبًا وراهبة يصلّون في المدرجات.

وشاركت أوركسترا إنديانابوليس السيمفونيّة بعزف تراتيل كلاسيكيّة في أثناء تعاقب الآلاف على تناول القربان المقدّس. وفي ختام المؤتمر الذي عُقِد من 17 إلى 21 يوليو/تمّوز، أعرب مشاركون قادمون من الولايات الأميركيّة كلّها عن عظيم تأثّرهم بأجواء الرجاء والإيجابيّة المذهلة السائدة في المؤتمر.

من اختتام المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس الأميركيّة. مصدر الصورة: جيفري برونو/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة
من اختتام المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس الأميركيّة. مصدر الصورة: جيفري برونو/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

وقال ستيفن وايت المدير التنفيذي للمشروع الكاثوليكيّ على صفحته في منصّة إكس (تويتر سابقًا) إنّ «المؤتمر كان بمنزلة انتصارٍ مفعمٍ بالجنون والفوضى وبالفرح والسلام أيضًا». وأضاف: «الربّ حاضرٌ هنا».

وتوقّع الأب أكويناس جيلبو الدومنيكيّ أن يخلّف هذا المؤتمر إرثًا للكنيسة في الولايات المتّحدة يوازي إرث الأيام العالميّة للشبيبة التي احتضنتها دنفر عام 1993. وأضاف: «نعمته ستحدّد شكل الكنيسة في خلال الأعوام الخمسين المقبلة».

وفي ختام القدّاس أعلن أندرو كوزنز أسقف كروكستون في مينيسوتا، عزم الأساقفة الأميركيّين على عقد مؤتمر مماثل في العام 2033، بمناسبة مرور 2000 سنة على صلب يسوع. فضلًا عن تنظيم رحلة حجٍّ إفخارستيّة أخرى من إنديانابوليس إلى لوس أنجلوس في العام 2025. وختم كوزنز: «لقد عشت خبرة الملكوت، فالقربان تذوّق مسبَق للملكوت».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته