قدّيس آمن بالمسيح على يد بطرس الرسول

القدّيس أبوليناريوس القدّيس أبوليناريوس | مصدر الصورة: Wirestock Creators/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس الشهيد أبوليناريوس أسقف رافنّا في 23 يوليو/تموز من كلّ عام. قديس آمن بالمسيح على يد بطرس الرسول، وسار في طريق البشارة حتى الاستشهاد.

تعود جذور أبوليناريوس إلى أنطاكيا. تتلمذ على يد بطرس الرسول ورافقه إلى روما، فرسمه أسقفًا وأرسله إلى رافنّا الإيطاليّة. ولم يكن له فيها كرسي لأسقفيته، فسكن في بيت أحد الجنود وشفى له ابنه الأعمى بقوّة المسيح، وهكذا آمن الجندي وأهل بيته واعتمدوا. كما شفى هذا الأسقف امرأة أحد أعيان المدينة من مرض عضال، فآمنت هي وزوجها وجميع أقاربها. لذا قدّموا له دارًا عاش فيها، وأخذ يعظ الناس ويعالجهم من أمراضهم الجسدية والنفسيّة.

غضِبَ كهنة عبدة الأوثان منه، وشكوه إلى حاكم المدينة الذي أمره بأن يكفر بالمسيح، لكنّ أبوليناريوس جاهر بإيمانه الحقّ. حينئذٍ تركه بين أيدي الكهنة فانهالوا عليه ضربًا بالعصي ورموه بالحجارة، ومن ثمّ تركوه ظنًّا منهم أنّه مات. حمله المسيحيون ووضعوه عند أرملة، فاهتمّت به إلى أن تعافى. وبعدها تابع عمله حتى آمن على يده كثيرون، فازداد عبدة الأوثان غضبًا منه، وعذبوه وطردوه من المدينة. حينها، اختفى مُثابرًا على الصلاة.

بعدئذٍ، رجعَ إلى رعيَّته في رافنّا، وأدارها بكلّ أمانة وغيرة. وأقام من الموت ابنة أحد الأشراف، فآمن كثيرون. لكنّ نيرون الملك قبض عليه، وأمر بجلده حتى سالت دماؤه. وبعدها نفوه إلى بلاد اليونان، فبشّر هناك بالربّ يسوع وأسهم في ارتداد كثيرين من عبدة الأوثان إلى الإيمان القويم.

ومن ثمّ عاد إلى أسقفيته، وبينما كان يحتفل بالذبيحة الإلهيّة قبض عليه عبدة الأوثان وساروا به إلى الوالي الذي كان له ابن أعمى، فشفاه أبوليناريوس بقوّة الله، وكان سببًا لإيمان عدد وافر من الحاضرين؛ وهكذا لم يحكم عليه ورجع ليُكمل عمله الرسوليّ.

وأخيرًا، تركه عبدة الأوثان بين حيّ وميت، فاعتنى به المسيحيون. تحمّل آلامه بفرح وعاش سبعة أيّام، ليرقد بعدها بعطر القداسة في الربع الأخير من القرن الأوّل.

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس، كيف نجاهر بإيماننا الحقّ، مؤكّدين أنّنا لك وحدك نسجد إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته