أربيل, الاثنين 22 يوليو، 2024
يستشري خطر الإلحاد في عالم اليوم المتسارع والمتغيّر، بخاصة بين الشباب. فنلاحظ غياب الإيمان بوجود الإله في حياة كثيرين وإنكار حضوره. ويكتفي هؤلاء الذين لا يتبعون أيّ دين منظّم بالاعتماد على العقل والعلم والتجارب الشخصيّة لتفسير العالم من حولهم. فكيف تنظر الكنيسة الكاثوليكيّة إلى هذه الظاهرة؟ وكيف تتداركها؟
أوضح الأب ميلان ككوني، الكاهن في إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، والحاصل على ماجستير في الأنجلة الجديدة والشباب من الجامعة الفرنسيسكانية-أوهايو، الولايات المتحدة الأميركيّة، تفسير الكنيسة الكاثوليكية لمعنى الإلحاد بأنه رفضٌ لله وإنكارٌ لتعاليم الكنيسة.
وقال ككوني في حديثه إلى «آسي مينا»: «الكنيسة الكاثوليكية تعِدّ الإلحاد خطيئةً تخالف الوصيّة الأولى المتجسّدة في رفض وجود الله، وإضاعةً لفرصة اختبار محبّة الله وإرشاده في حياة الإنسان. كما ترى تأثيره على الشباب عميقًا ومثيرًا للقلق، إذ تعتقد أنّه يمكن أن يقودهم بعيدًا عن الإحساس بالهدف رافضين قيم المجتمع والتوجيه الأخلاقيّ، ليسعوا باحثين عن المعنى والاتجاه في حياتهم من دون الإيمان بقوة عليا».
وتابع: «تخشى الكنيسة أيضًا العواقب الأخلاقية المحتملة للإلحاد، لأنّه قد يدفع الشباب إلى اتخاذ خيارات لا تتوافق مع تعاليم الكنيسة وأخلاقياتها، فضلًا عن كونه تهديدًا للقيم والمعتقدات التقليدية التي تتمسك بها، وتحدّيًا لسلطتها وتعاليمها».