بيروت, السبت 20 يوليو، 2024
مار الياس الحيّ، أو النبيّ إيليّا... مدافع غيور عن الإيمان الحقّ، ومثال مواجهة الظلم والشهادة الحقّ لله من دون خوف أو تهاون. ما حكايته؟ وكيف نتسلّح بالغيرة على مثاله على مجد الربّ الأزليّ؟
تقول السيّدة جزال غانم، حائزة إجازة في اللاهوت من الجامعة الأنطونيّة عبر «آسي مينا»: «كان النبيّ إيليّا بغيرته الناريّة، وما زال حتّى يومنا هذا، بطل إيمان ومصدر إلهام لكثير من الأجيال. فقد لقِّبَ بـ"المنتقم الغيور"، لأنّه "لبس الانتقام كثياب، واكتسى بالغيرة كعباءة" (أش 59: 17)».
وتُضيفُ: «أمّا الأمور التي فعلها مُظهِرًا من خلالها غيرته لله، فهي: وقف بوجه الملك آحاب الظالم وزوجته إيزابيل، وجاهر بإيمانه بالله علنًا، وحبس المطر عن الشعب لفترة 3 سنوات ونصف السنة، وصلّى فنزلت نار من السماء وأحرقت الثور، وقتل كهنة البعل الأربعمئة والخمسين، وكثّر الدقيق والزيت، وأقام ابن أرملة صرفة صيدا، وطلب من الله أن تمطر فأمطرت، وردّ الشعب إلى عبادة الله، وزهد في حياته متعطّشًا للقاء الله».
وتردف غانم: «على الرغم من صلابته وعدم خوفه من قول الحقّ، حين هدّدته إيزابيل الملكة الوثنيّة بالقتل، خاف من حقدها وهرب منها يائسًا، وتمنّى لنفسه الموت لأنّه لم يكن كاملًا، بل شعر بالضعف البشريّ وفقد الأمل بالحياة، رغم حبّه للربّ وغيرته عليه».