المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس الأميركيّة… جهود من أجل الربّ

الأسقف أندرو كوزينز يسجد أمام القربان المقدّس مع عشرات الآلاف من الأشخاص في ملعب لوكاس أويل-إنديانابوليس الأميركيّة يوم 17 يوليو/تموز 2024 مصدر الصورة: جيفري برونو

انطلق المؤتمر الإفخارستيّ الوطني رسميًّا مساء الأربعاء في إنديانابوليس الأميركية، وهو الحدث الأول من نوعه في الولايات المتحدة الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية. فاحتشد عشرات الآلاف في ملعب لوكاس أويل لحضور هذا المؤتمر التاريخي المُمتَد على خمسة أيام.

يُعَدُّ المؤتمر تتويجًا لمشروع إعادة إحياء رمزيّة القربان المقدّس، ضمن خطة استمرت لسنوات عدة بمبادرة الأساقفة الكاثوليك الأميركيين.

واستُهِلَّت أعمال المؤتمر بوصول أربع مجموعات من الحجّاج الدائمين، وقد حملوا معهم القربان المقدّس لمسافة 6500 ميل عبر البلاد. ثم عرض الأسقف أندرو كوزينز من مدينة كروكستون في ولاية مينيسوتا، مظلة ذهبية مباركة من البابا وتحتوي على القربان المقدّس. وقاد الأسقف الحضور في السجود وتقديم المباركات.

وابتهل كوزينز: «يا ربّ، نريد أن يدرك كلّ كاثوليكي أنّك حي في القربان المقدس. ونتمنّى أن يختبر حبّك الإلهي. ونعلن أنّك ملك الكون وملك قلوبنا».

وخاطب ثلاثةُ مُقدّمين حشود الناس، بمن فيهم مونتسي ألفارادو، الرئيسة والمديرة التنفيذية لأخبار الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن»، الشركة المالكة لـ«آسي مينا»، قائلةً: «صلاتكم ستُستَجَاب عند الربّ بنعمة الإفخارستيا».

وشدّد المسؤول عن إدارة الدعوات في أبرشية لو باتون روج في لويزيانا، الأب جوش جونسون، على القوة التغييرية للسجود أمام القربان المقدس. بينما وصف الكاردينال كريستوف بيير، السفير البابوي في الولايات المتحدة، القربان المقدس بأنّه «هبة عظيمة للوحدة».

اندفاع الجمهور

تواصلت وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، مع بعض الحاضرين لمعرفة سبب الإقدام الكبير. فأخبر الزوجان الشابان من ولاية أوهايو، دوم وكاسيدي مان، أنّهما حضرا من أجل «اختبار يسوع بطريقة فريدة». وشاركت غايللا ماك أو، البالغة من العمر 20 عامًا، وهي من الحجّاج الدائمين، خبرتها في المسيرة التي ساعدتها على فهم رغبة يسوع في أن يحضر إلى العالم.

وأوضحت الأخت فوستينا، وهي واحدة من 22 راهبة كرملية حضرت المؤتمر: «القربان المقدّس هو مركز روحانيتنا، إذ ترتكز أنشطتنا على ثمار علاقتنا بربّنا».

وعن التحضير للحدث، أوضح المدير التنفيذي للمؤتمر الإفخارستيّ الوطني، تيم جليمكوفيس لوكالة الأنباء الكاثوليكية: «خطّطنا لهذا الحدث لمدة عامين ونصف تقريبًا. ونحن في غاية السعادة إذ تحقّق ما أردناه وهو يفوق توقعاتنا».

ماذا بعد؟

يتضمن المؤتمر صلوات يومية، و«جلسات تأثيرية» عن موضوعات مختلفة، ومعارض تشمل معجزات القربان المقدس للطوباوي كارلو أكوتيس ونسخة طبق الأصل عن كفن تورينو. ويُختتم كلّ مساء بـ«جلسة إحياء» تتخلّلها محاضرات رئيسة ووقت سجود.

وأفاد المنظمون بحضور أكثر من خمسين ألف مسجّلٍ ناطقين بنحو 20 لغةً. ومن المتوقع حضور 1000 كاهن و200 أسقف وكاردينال. إذ يهدف المؤتمر إلى تحفيز الكاثوليك على إيمانهم وحبّهم للقربان المقدس، وإعدادهم لسنة من الرسالة على المستوى الوطني.

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته