قدّيسة استشهدت مع أولادها السبعة حبًّا بالمسيح

القدّيسة سنفروسا وأولادها السبعة القدّيسة سنفروسا وأولادها السبعة | مصدر الصورة: Photoinvestigacionchema1/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة الشهيدة سنفروسا وأولادها السبعة في 18 يوليو/تموز من كلّ عام. قديسة عرفت الآلام واستشهدت حبًّا بالمسيح، وكذلك كان مصير أولادها وزوجها.

أبصرت سنفروسا النور في مدينة روما، وترعرعت وسط أسرة فاضلة. تزوجت من رجل حسن الخلق، اسمه جيتوليوس كان مُقربًا من الملك أدريانوس. ولمّا اندلعت شرارة اضطهاد المسيحيّين، أسرع جيتوليوس إلى نقل أسرته إلى مدينة تيفولي بجوار روما.

وبعدها استشهد مع شقيقه من أجل إيمانهما بالمسيح. في أعقاب تلك الحادثة، لم تخف سنفروسا بل تابعت حياتها مع أولادها السبعة، وهي تحضّهم على الثبات في إيمانهم القويم ومحبّة المسيح، وعيش الصلاة وأسمى الفضائل الروحيّة. وكذلك راحت تُنعش فيهم الرغبة في الاستشهاد وتحمُّل الآلام حبًّا بالربّ يسوع، على مثال أبيهم وعمّهم.

وفي أحد الأيّام، ألقِي القبض على سنفروسا وأولادها السبعة، وأمرها الملك بتقديم السجود للأوثان، فرفضت بكلّ جرأة معلنةً إيمانها الذي لا يتزعزع بالربّ يسوع. عندئذٍ، عرفت مختلف أنواع العذاب وأحقرها ظلمًا، لكنّها ظلّت ثابتة في محبّة الإله الحقّ. وفي النهاية، علّقوا في عنقها حجرًا ثقيلًا ورموها في النهر حتى غرقت، وهكذا توّجت بإكليل النصر الأبدي.

وفي اليوم التالي، استدعى الملك أولادها السبعة، وحاول في البداية ملاطفتهم، لكن بلا جدوى. حينئذٍ، أمرهم بالسجود للأصنام، فرفضوا طلبه. وقال له كريسنتوس، الابن البكر: «من أجل المسيح الإله الحقّ، لا نهاب الآلام. نحن أولاد جوليتوس وسنفروسا الشهيدين، ومثلهما نحبّ أن نموت شهداء».

بعدئذٍ، أمر الملك بتعذيبهم، فرفعوهم  على أخشاب ومزقوا أجسادهم حتى سالت دماؤهم. وهكذا فازوا بإكليل الشهادة. ونُقِلت ذخائرهم إلى روما في أيّام البابا بيوس الرابع، في القرن السادس عشر.

لِنُصَلِّ مع هذه القديسة وأولادها السبعة، كي نتعلّم كيف نغرس في وجدان أولادنا أزاهير الإيمان القويم فيفوح من داخلهم عطر محبّة المسيح والشهادة الحقّ له، إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته