بيروت, الثلاثاء 16 يوليو، 2024
ريمون ناضر، شابّ لبنانيّ متزوّج وأب لثلاثة أولاد. متخصّص في الهندسة في جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين-بيروت. له قصّة مؤثّرة مع مار شربل يحكيها عبر «آسي مينا»، في تذكار القدّيس اللبناني الذي يقع الأحد الثالث من شهر يوليو/تموز من كلّ عام. كما يُشاركنا اختباره الحيّ معه، المتوّج بضياء المسيح.
يروي ناضر: «منذ كنتُ صغيرًا تشغل قصّة الخلق والكون وسبب الوجود بالي. كان جدّي كاهنًا، ووجوده معنا في البيت طرح في داخلي تساؤلات: ماذا يفعل جدّي؟ ومن هو الله»؟. ويُضيفُ: «نحن نعلم أنّ الكاهن هو رجل الله، فكنتُ أرافق جدّي إلى القدّاس، وأحاول أن أفهم ما يجري هناك، وما هي قصّة القربانة، ولماذا يتناولها الجميع. وهكذا كنتُ أبحث عن الأجوبة لأسئلتي».
أوّل الخيط
يكشفُ ناضر: «شغلتني ثلاثة اهتمامات؛ أوّلها وطني بسبب الحرب، وثانيها علمي إذ كنتُ أتابع دراستي في الهندسة، أمّا ثالثها فكان صلاتي والتعرّف إلى الله وسرّ الكون. ولكن منذ العام 1985 حتّى العام 1994 أضيفت إلى اهتماماتي المذكورة، زيارتي المتكرّرة دير مار مارون-عنّايا».