ريمون ناضر: نِعَم مار شربل تفيض علينا من السماء

ريمون ناضر ريمون ناضر | مصدر الصورة: صفحة ريمون ناضر في فيسبوك

ريمون ناضر، شابّ لبنانيّ متزوّج وأب لثلاثة أولاد. متخصّص في الهندسة في جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين-بيروت. له قصّة مؤثّرة مع مار شربل يحكيها عبر «آسي مينا»، في تذكار القدّيس اللبناني الذي يقع الأحد الثالث من شهر يوليو/تموز من كلّ عام. كما يُشاركنا اختباره الحيّ معه، المتوّج بضياء المسيح.

يروي ناضر: «منذ كنتُ صغيرًا تشغل قصّة الخلق والكون وسبب الوجود بالي. كان جدّي كاهنًا، ووجوده معنا في البيت طرح في داخلي تساؤلات: ماذا يفعل جدّي؟ ومن هو الله»؟. ويُضيفُ: «نحن نعلم أنّ الكاهن هو رجل الله، فكنتُ أرافق جدّي إلى القدّاس، وأحاول أن أفهم ما يجري هناك، وما هي قصّة القربانة، ولماذا يتناولها الجميع. وهكذا كنتُ أبحث عن الأجوبة لأسئلتي».

أوّل الخيط

يكشفُ ناضر: «شغلتني ثلاثة اهتمامات؛ أوّلها وطني بسبب الحرب، وثانيها علمي إذ كنتُ أتابع دراستي في الهندسة، أمّا ثالثها فكان صلاتي والتعرّف إلى الله وسرّ الكون. ولكن منذ العام 1985 حتّى العام 1994 أضيفت إلى اهتماماتي المذكورة، زيارتي المتكرّرة دير مار مارون-عنّايا».

ريمون ناضر. مصدر الصورة: ريمون ناضر
ريمون ناضر. مصدر الصورة: ريمون ناضر

ويزيد: «في ليلة 10 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1994، وبينما كنتُ أصلِّي أمام محبسة مار بطرس وبولس، تجلّى لقائي الأوّل بالقدّيس شربل الذي تُوّج بحفر أصابع يده اليمنى، فبرزت بشكل حرق، وهي ليست حرقًا، على زندي الأيسر. وفي خلال هذا اللقاء أيضًا، مسكتُ بطرف الخيط لتساؤلاتي، وصرتُ أمشي من خلاله».

رسائل مار شربل

يردف ناضر: «هدفت الرسائل التي تلقّيتها من مار شربل، وكذلك المعجزات التي صنعها، إلى هزّ البشريّة وتوعيتها كي تدرك سبب وجودها على هذا الكوكب وتتوب. فقداسة مار شربل تفيض علينا بالنِّعم من السماء بفضل التضحية التي صنعها، فهو من أعطى حياته للربّ كي نقطف نحن اليوم النِّعم التي خرجت من حياته والتي يمنحنا إيّاها الله عن طريقه. وفي عيده، أستلهم الروح القدس كي يرجع الناس إلى بيت أبيهم السماويّ الذي يريد أن يجمع عائلته من حوله».

ريمون ناضر. مصدر الصورة: صفحة ريمون ناضر في فيسبوك
ريمون ناضر. مصدر الصورة: صفحة ريمون ناضر في فيسبوك

القدّيسون ثروتنا

يؤكّدُ ناضر: «في وسط التجارب، أتَّكِلُ على قوّة الله. أشكره على نعمة وجوده في حياتي، فمن دونه لا طعم لعطيّة الحياة، هو من يمنحنا الروح القدس ليسكن فينا ويعطينا الحياة». ويختم: «لنشكر الله على القدّيسين، فهؤلاء هم ثروتنا الكبيرة في هذا البلد: القديس شربل والقدّيسة رفقا والقدّيس نعمة الله الحرديني، والطوباويّ إسطفان نعمة، وقريبًا الطوباوي إسطفان الدويهي وبعده الياس الحويّك...».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته