يونان يواصل محطّاته في أستراليا… احتفال بالمناولة الأولى لأبناء الإرساليّة وتكريس مذبح كنيسة

احتفال بالمناولة الأولى لأبناء إرساليّة الروح القدس السريانيّة الكاثوليكيّة في ملبورن، أستراليا احتفال بالمناولة الأولى لأبناء إرساليّة الروح القدس السريانيّة الكاثوليكيّة في ملبورن، أستراليا | مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

دعا بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، في خلال ترؤسّه الاحتفال بالمناولة الأولى لأبناء إرساليّة الروح القُدُس السريانيّة الكاثوليكيّة في ملبورن الأستراليّة، المتناولين الجدد ليكونوا أقوياء على الدوام وتلاميذ مخلصين للربّ يسوع.

وأشار في عظته إلى الصعوبات والتحدّيات التي يجابهها الكهنة والمؤمنون في أستراليا «بعدما انسلخوا عن أرض آبائهم وأجدادهم، خصوصًا في شمال العراق وسائر مدنه، من سهل نينوى، قره قوش وبرطلّة، والموصل، وبغداد والبصرة». ووجّه المتناولين والمتناولات ليطلبوا من أهلهم اصطحابهم إلى الكنيسة كلّ أحد، أو كلّما استطاعوا، ليشاركوا في القداس ويتناولوا الربّ يسوع «الذي أعطى تلاميذه جسده ودمه كي يبقى معهم على الدوام، فيثبت هو فيهم ويثبتوا هم فيه».

تكريس مذبح كنيسة في ملبورن

كان يونان ترأس رتبة تكريس مذبح كنيسة الروح القدس في ملبورن بحضور لفيف من أساقفة الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة والكنائس الشقيقة والكهنة والرهبان والراهبات وجمهور المؤمنين.

من تكريس مذبح كنيسة الروح القدس في ملبورن، أستراليا. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك
من تكريس مذبح كنيسة الروح القدس في ملبورن، أستراليا. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

وعدّ المطران باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، الاحتفال بتكريس مذبح الكنيسة الأولى للسريان الكاثوليك في ملبورن إنجازًا في أقصى جناحٍ للكنيسة السريانية الكاثوليكيّة في بلاد الانتشار. 

وتابع: «تمّ البناء لَبِنةً لَبِنة، بتبرّعات أبناء الجماعة وبناتها ومساهماتهم السخيّة، المادّية والعينية، وأُنجِز بسواعد الغيارى ومشاركتهم، رجالًا ونساءً، من ذوي القلوب العامرة بالمحبّة والرجاء». 

فيما دعا يونان المؤمنين إلى الحفاظ على الفرح في قلوبهم، مهما كانت الصعاب والمعاناة. وأردف مستذكِرًا شهداء فاجعة عرس بغديدا: «نفرح اليوم لأنّنا أبناء وبنات شهداء وشهيدات، ولا نودّ أن نفتح الجروح، لكن هذه هي الحقيقة الإيمانيّة التي عشناها وما زلنا نعيشها، وسنبقى دائمًا نعيشها، لأنّنا نحن تلاميذ المسيح».

وأوصى أبناءه أن يظلّوا فخورين دومًا بصليب الربّ وبتراثهم السريانيّ العريق ولغتهم السريانيّة التي تقدّست بأن تكلّم بها الربّ ووالدته ورسله القديسون. وأن يبقوا متعلّقين ببلادهم المشرقيّة ومحافظين على قيمها وتراثها الأصيل في مجتمع ينقاد نحو العلمنة المتطرّفة والمادّية. 

ووصف  الحدث بالتاريخيّ والمبارك ويشكّل علامة رجاءٍ وشهادة حيّة صارخة لأهمّية الحضور السرياني في أستراليا.

كذلك ترأس يونان رتبة صلاة وضع حجر الأساس لكنيسة العائلة المقدّسة في سيدني، قبل أن يتوجّه إلى زيارة الرعيّة في بريزبن ومنها إلى ملبورن في إطار رحلته لتفقّد الإرساليّات السريانيّة الكاثوليكيّة في أستراليا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته