روما, الأحد 14 يوليو، 2024
طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، من المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل أوكرانيا الممزّقة، وفلسطين وإسرائيل، وميانمار.
وشرح الأب الأقدس قبل الصلاة إنجيل مرقس عن يسوع الذي يرسل تلاميذه في مهمّة (مرقس 6، 7-13): يرسلهم «اثنين اثنين» ويوصيهم بحمل الضروري فقط. وفسّر البابا أنّ الإعلان عن الإنجيل لا يكون بشكل فردي، بل معًا، كجماعة.
وشدّد على أهمّية الاعتدال: «علينا أن نكون معتدلين في استخدام الأشياء، ومشاركة الموارد، والقدرات والهدايا، والتخلّي عن الزائد، لنكون أحرارًا، ولتكون الأشياء الضرورية كلّها متاحة للجميع كي يعيشوا بكرامة ويُسهموا بفاعلية في المهمّة؛ ثمّ أن نكون معتدلين في الأفكار والمشاعر، ونتخلّى عن الرؤى الجزئية، والتحيزات والجمود التي تثقل المسار وتعرقله، بغية تشجيع الحوار والاستماع، وجعل الشهادة أكثر فعالية».
واعتبر فرنسيس أنّنا عندما نكتفي بالضروري، حتّى بالقليل، بمساعدة الله، نستطيع المضي قدمًا والاتفاق. وأشار إلى أنّ التبشير يجسّد جمال رسالة يسوع في واقع الحياة: «عائلة أو جماعة تعيش بهذه الطريقة، تخلق حولها بيئة غنية بالمحبّة، حيث يصبح من الأسهل الانفتاح على الإيمان... ». ولكن إذا كان عكس ذلك، وكلّ شخص يمضي في طريقه، والأمور المادية هي ما يهمّ حصرًا، وإذا ما استمعنا إلى بعضنا بعضًا، وسادت الفردية والحسد، حينها تصبح الأجواء ثقيلة والحياة صعبة واللقاءات فرصة للقلق والحزن والإحباط بدلًا من الفرح.