الفاتيكان يكشف تفاصيل الحُكم السلبيّ بشأن ظهور «سيّدة جميع الشعوب»

لوحة «سيّدة جميع الشعوب» واقفة على الكرة الأرضيّة وخلفها الصليب لوحة «سيّدة جميع الشعوب» واقفة على الكرة الأرضيّة وخلفها الصليب | مصدر الصورة: ويكيميديا كومونز، المصدر العام، عدّل الصورة جادج فلورو

أصدرت دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانية معلومات جديدة عن حُكم العام 1974 بشأن الظهورات المزعومة في أمستردام-هولندا المرتبطة بالعذراء مريم «سيدة جميع الشعوب».

وأوضحت الدائرة الفاتيكانية أنّها ارتأت في العام 1974 أن تصوّت بالإجماع وتقرّ بأنّ الظهورات المزعومة ليست خارقةً للطبيعة. وجاء هذا القرار نتيجةً لـ«الشكوك المستمرة» حول هذه الرؤى التي حدثت في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين. كما أكّدت الدائرة أنّها ستقفل التحقيق بهذا الشأن.

وفي حين أنّ حُكم الفاتيكان بشأن الظهورات «غير الخارقة للطبيعة» كان معروفًا منذ 50 عامًا، كشفت الدائرة للمرة الأولى القرار الذي لاقى تصويتًا سلبيًّا بالإجماع. وجاء التصويت ضمن اجتماع الكرادلة المشاركين في الجلسة العادية للدائرة في 27 مارس/آذار 1974.

وفي 5 نيسان/أبريل 1974، وافق البابا بولس السادس على الحكمَين السلبيَّين حول صفة الظهورات الخارقة للطبيعة ووجوب إجراء تحقيق مُعَمَّق.

وأشارت الدائرة إلى أنّها في حين اعتمدت في الماضي قاعدة عدم الإفصاح عن تفاصيل قرارات من هذا النوع، اختارت الآن نشر المعلومات «حتى يتمكّن شعب الله المقدس ورعاته من استخلاص الاستنتاجات المناسبة».

وأُعطي لقب «سيدة جميع الشعوب» للرؤى التي زعمت أمينة السرّ القاطنة في العاصمة الهولندية، إيدا بيردمان، تلقّيها بين عامَي 1945 و1959.

من هي بيرمان؟

ولدت بيردمان في 13 أغسطس/آب 1905 في ألكمار-هولندا. وادّعت أنّها في 25 مارس/آذار 1945، رأت امرأة مغمورة بالنور أشارت إلى نفسها باسم «السيدة» و«الأمّ».

وفي العام 1951، أخبرت «السيدة» بيردمان عن أمنيّتها بأن تُعرف بـ«سيدة جميع الشعوب». وفي ذلك العام، رسم الفنان هاينريش ريبكي لوحة لـ«السيدة»، واقفةً على الكرة الأرضية وخلفها الصليب.

وفي العام 1956، أعلن المطران جوهانس هويبرز عدم وجود «أيّ دليل على الطبيعة الخارقة للظهورات» بعد التحقيق الذي أجراه. وانتهت سلسلة الرؤى الـ56 المزعومة في 31 مايو/أيار 1959.

ووافق المكتب المقدّس، المُنشَأ قبل دائرة عقيدة الإيمان، على حكم الأسقف بعد عام واحد. ومن ثمّ أكدت دائرة عقيدة الإيمان، المعروفة آنذاك باسم مجمع عقيدة الإيمان، الحكم بين عامَي 1972 و1974.

في عصرنا الحالي

لمنع اللبس، أصدر مطران هارلم في أمستردام، يوهانس هندريكس، مرسومًا توضيحيًّا في ديسمبر/كانون الاول 2021 بعد التشاور مع الفاتيكان. وجاء في المرسوم أنّ الفاتيكان يَعتبر لقب «سيدة جميع الشعوب» للعذراء مريم «مقبولاً لاهوتيًّا»، لكنّ «الاعتراف بهذا اللقب لا يمكن أن يُفهم، ولا حتى ضمنيًّا، بأنّه اعتراف بفوقية بعض الظهورات».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته