بيروت, الجمعة 12 يوليو، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة الشهيدة سوسنة في تواريخ مختلفة، منها 12 يوليو/تموز من كلّ عام. قديسة كرّست ذاتها للمسيح حتى الاستشهاد من أجل اسمه.
القدّيسة سوسنة، هي ابنة غابينوس، شقيق البابا القدّيس غايوس. نشأت وسط عائلة مسيحيّة عريقة. تميّزت سوسنة بجمالها الساحر، وكذلك بما بلغته من درجة عالية في العلم والمعرفة. كما نذرت بتوليّتها للمسيح.
وحين وصلت أخبارها وما هي عليه من جمال وتفوّق إلى الملك ديوكلتيانوس، رغِبَ في تزويجها ابن زوجته ماكسيميانوس بعدما ماتت زوجته، فأرسل كلوديوس الذي كان يعمل في بلاطه، كي يطلب يدها من والدها. لكنّ سوسنة رفضت طلبه، وأخبرته بأنّها كرّست ذاتها بكليّتها للمسيح، الإله الحقّ.
وأخذت سوسنة تتحدّث إلى كلوديوس، مؤكّدةً له صحة الإيمان المسيحيّ، كما وصفت له عمق فرحها بتكريس بتوليّتها لعريسها السماويّ. فاخترق كلامها كيانه، وطلب منها أن تساعده في معرفة الديانة المسيحية. عندئذٍ، قالت له: «اذهب إلى عمّي الحبر الأعظم، وهو يرشدك إلى طريق خلاصك». فعَمِلَ بما أشارت به إليه، وهكذا توجّه إلى عمِّها البابا القدّيس الذي علّمه جوهر الإيمان القويم، وبعدها منحه سرّ العماد مع أفراد عائلته.