بيروت, الخميس 11 يوليو، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة الشهيدة أوفيميا في تواريخ مختلفة، منها 11 يوليو/تموز من كلّ عام. قدّيسة عرفت مختلف أنواع العذاب، وتوِّجت في النهاية بإكليل المجد الأبديّ.
أبصرت أوفيميا النور في النصف الثاني من القرن الثالث، في مدينة خلقيدونية التي تقع في آسيا الصغرى. ترعرعت وسط أسرة تقيّة عرفت كيف تغرس في وجدانها حبّ التقوى وأسمى الفضائل الروحيّة.
ولمّا أُضرمت نيران اضطهاد المسيحيّين في عهد الملك ديوكلتيانوس (284-305)، ألقى بركسوس حاكم آسيا الصغرى القبض عليها وعلى مجموعة من المسيحيّين وأمرهم بتقديم السجود لآلهة الأوثان، فرفضوا طلبه وأعلنوا إيمانهم القويم بالربّ يسوع بكلّ شجاعة. عندئذٍ عذبوهم بكلّ شراسة وطرحوهم بعدها في السجن.
أمّا أوفيميا فحاول ذلك الحاكم، وبسبب جمالها الساحر، التقرّب منها وملاطفتها، ولكنّ هذه البتول أكّدت له وبكلّ جرأة، قائلة: «أنا مسيحيّة لا شيء يمكنه أن يفصلني عن محبّة المسيح». حينئذٍ، غَضِبَ الحاكم وأمر بتعذيبها من دون رحمة، فوضِعت أوّلًا على دواليب مُسَنَّنَة حتى تمزّق جسدها وسالت دماؤها، إنما الله أنقذها وشفى جراحها.