الفنّان بركات جبّور: ألمس وجود ربّي في أعمالي ونجاحاتي

الفنّان بركات جبّور الفنّان بركات جبّور | مصدر الصورة: صفحة بركات جبّور في فيسبوك

الفنّان بركات جبّور، شابّ كفيف منذ ولادته، إلّا أنّ إعاقته لم تقف حاجزًا أمام إرادته الصلبة، ولا في طريق استقباله بركات الربّ بفرح. سطع نجمه كعازف على أكثر من آلة موسيقيّة، أبرزها آلة الكمان. كما برزت عطاءات الربّ له في مجالات التلحين والغناء والتمثيل. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره المكلَّل بنور المسيح والمعزوف على أوتار الآلة الأحبّ إلى قلبه وروحه، «الكمان»، فيخترق من خلالها الأعماق مناجيًا خالق الكون ومبدعه.

يُخْبِرُ جبّور: «أومن بديني وأحترم جميع الأديان السماويّة، فالله واحد لجميع الناس. وأنا لا أخاف من ربّي بل أهابه، فهو إله رحوم غفور، يحبّ أولاده». ويُضيفُ: «علاقتي بربّي هي علاقة إيمان وثقة واطمئنان، وعلّة كلّ شيء في حياتي. ألمس وجوده في يوميّاتي من خلال أعمالي ونجاحاتي والمواقف التي أتعرّض لها، وفي كلّ ما أفكّر فيه، سواء كان صعبًا أم سهلًا، حزينًا أم مُفرِحًا، وكيف تتدبّر الأمور وتُزاح العقبات. هذه الأمور كلّها تُشْعرني بأهمّية حضور الله في حياتي».

نسأله: بركات جبّور الممثّل الذي أدّى دور البطولة مجسّدًا أيضًا شخصيّة الشابّ الكفيف في فيلم «ربيع»، كيف يتخطّى الصعوبات والتحدّيات التي تعترض سبيله؟ فيُجيب: «نتعرّض في حياتنا لصعوبات شتّى، بسبب نظرة الناس إلينا، لأنّهم يجهلون ما نملكه من قدرات ومعرفة».

ويُردف: «أواجهها بواسطة إيماني وثقتي بربّي وبدعم أسرتي لي. كما أجعل عملي يتحدّث عنّي، وأسعى إلى تغيير هذه النظرة أو الفكرة من خلال ما أضطلع به من نشاطات مختلفة، فأجاهد لإثبات وجودي وإزالة الحواجز رغم التحدّيات».

الفنّان بركات جبّور. مصدر الصورة: صفحة بركات جبّور في فيسبوك
الفنّان بركات جبّور. مصدر الصورة: صفحة بركات جبّور في فيسبوك

فعل صلاة وشكر

يكشِفُ جبّور: «في كلّ يوم، عندما أستيقظ، وفي خلال نهاري وقبل النوم، أشكر ربّي على نعمة الحياة، وعلى أسرتي وأصدقائي، وعلى مواهبي، وعلى كلّ ما أعطاني في هذا الكون؛ فأكبر نعمة هي وجودنا في هذه الحياة». ويُتابِعُ: «أصلِّي لربّي وأحمل في صلاتي كلّ من أعرفه. أُصلِّي مع أمّي العذراء ومع جميع القدّيسين، وأطلب شفاعتهم، فلكلّ قدّيس قصّة وعبرة نتعلّم منهما».

ويختِمُ جبّور: «أُمَجِّدُ الله وأشكره على ما منحني من مواهب، من عزف وتلحين وغناء وترنيم، فهي تولّد في داخلي طاقة إيجابيّة، لأشكر الله وأحافظ عليها وأعمل على إيصال رسالة إلى الآخر عبرها. من خلال مواهبي هذه، أفعل ما أحبّه وأعبّر عمّا أشعر به من فرح أو حزن، فأتميّز بما أقدّمه، ويعرِفني الناس من خلاله تاركًا بصمة في أذهانهم».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته