بيروت, الأربعاء 10 يوليو، 2024
الفنّان بركات جبّور، شابّ كفيف منذ ولادته، إلّا أنّ إعاقته لم تقف حاجزًا أمام إرادته الصلبة، ولا في طريق استقباله بركات الربّ بفرح. سطع نجمه كعازف على أكثر من آلة موسيقيّة، أبرزها آلة الكمان. كما برزت عطاءات الربّ له في مجالات التلحين والغناء والتمثيل. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره المكلَّل بنور المسيح والمعزوف على أوتار الآلة الأحبّ إلى قلبه وروحه، «الكمان»، فيخترق من خلالها الأعماق مناجيًا خالق الكون ومبدعه.
يُخْبِرُ جبّور: «أومن بديني وأحترم جميع الأديان السماويّة، فالله واحد لجميع الناس. وأنا لا أخاف من ربّي بل أهابه، فهو إله رحوم غفور، يحبّ أولاده». ويُضيفُ: «علاقتي بربّي هي علاقة إيمان وثقة واطمئنان، وعلّة كلّ شيء في حياتي. ألمس وجوده في يوميّاتي من خلال أعمالي ونجاحاتي والمواقف التي أتعرّض لها، وفي كلّ ما أفكّر فيه، سواء كان صعبًا أم سهلًا، حزينًا أم مُفرِحًا، وكيف تتدبّر الأمور وتُزاح العقبات. هذه الأمور كلّها تُشْعرني بأهمّية حضور الله في حياتي».
نسأله: بركات جبّور الممثّل الذي أدّى دور البطولة مجسّدًا أيضًا شخصيّة الشابّ الكفيف في فيلم «ربيع»، كيف يتخطّى الصعوبات والتحدّيات التي تعترض سبيله؟ فيُجيب: «نتعرّض في حياتنا لصعوبات شتّى، بسبب نظرة الناس إلينا، لأنّهم يجهلون ما نملكه من قدرات ومعرفة».
ويُردف: «أواجهها بواسطة إيماني وثقتي بربّي وبدعم أسرتي لي. كما أجعل عملي يتحدّث عنّي، وأسعى إلى تغيير هذه النظرة أو الفكرة من خلال ما أضطلع به من نشاطات مختلفة، فأجاهد لإثبات وجودي وإزالة الحواجز رغم التحدّيات».