دليل جديد يشرح التداعيات الأخلاقيّة والدينيّة لإنهاء الحياة

المطران فينسينزو باليا، رئيس الأكاديميّة الحبريّة للحياة المطران فينسينزو باليا، رئيس الأكاديميّة الحبريّة للحياة | مصدر الصورة: والتر برايتنموزر

أصدرت الأكاديمية الحبرية للحياة دليلًا من شأنه مساعدة المؤمنين في مناقشة «التداعيات الأخلاقية والدينية» المحيطة بالموت الرحيم، والانتحار بمساعدة الآخرين، وغيرها من القضايا الجدلية المتعلقة بإنهاء الحياة.

وأطلقت دار نشر الفاتيكان الكُتَيِّب أخيرًا وفقًا لـ«خدمة الأخبار الكاثوليكية». وكُلِّفَت الأكاديمية الحبرية «بتوزيع الكتيب على كلّ أسقف في إيطاليا». إذ تتوفّر نسخة باللغة الإيطالية حصرًا حتّى الآن.

وتصف دار نشر الفاتيكان على موقعها الإلكتروني الدليل بأنّه «معجم موجز للمصطلحات المتعلّقة بإنهاء الحياة». إذ يقدّم الكُتَيِّب «سلسلةً من المدخلات التفسيرية» لنشر «لغة يفهمها حتى المبتدئون». ويهدف الدليل إلى «[مساعدة] أولئك الذين يحاولون إزالة اللبس عن هذه القضايا»، وذلك عن طريق تجنّب «أساس الخلاف الذي نتج من الاستخدام غير الدقيق للمفاهيم ضمن الخطابات».

وأوضحت وكالة «خدمة الأخبار الكاثوليكية» في تقريرها أنّ الموضوعات تلك «تُقَدَّم بمفهومٍ كاثوليكي وترتبط بمبادئ أساسية عدّة، مثل المعنى المسيحي للحياة والموت والحرية والمسؤولية والرعاية». وأفادت الوكالة بأنّ الدليل يغطي مجموعة متنوعة من القضايا بما في ذلك الغيبوبة والرعاية التلطيفية وتسكين الآلام والموت الرحيم والتبرع بالأعضاء و«التغذية والترطيب الاصطناعيان»، من بين أمور أخرى.

وحضّ رئيس الأكاديمية الحبرية للحياة، المطران فينسينزو باليا المؤمنين على إجراء «حوار قلبيّ عميق» حول قضايا الحياة بدلًا من «الأيديولوجيات الحزبية الجاهزة». وفي السنوات الأخيرة، اتخذت الكنيسة الكاثوليكية مواقف صارمة لمواجهة السياسات الحكومية التي تحدّ من قيمة الحياة البشرية، مثل الموت الرحيم.

وشجّع أساقفة فرنسا وإيرلندا والولايات المتحدة المؤمنين على محاربة المقترحات الداعمة للموت الرحيم والانتحار بمساعدة الآخرين. كما دعا البابا فرنسيس إلى احترام الحياة بدلًا من الموت الرحيم. وحضّ المؤمنين على «الوقوف إلى جانب الناس في ساعاتهم الأخيرة، بدلًا من القتل أو تسهيل الانتحار بمساعدة الآخرين».

وفي العام الماضي، وجّه الحبر الأعظم رسالةً إلى الصحافيين قائلًا: «لا تمسّوا بالحياة، لا في بدايتها ولا في نهايتها. فهي نعمةٌ لا يجوز المسّ بها».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته