ما معنى أن تكوني «خوريّة»؟ المطران سويف يشرح

من لقاء «خوريّات» أبرشيّة طرابلس المارونيّة برعاية سويف من لقاء «خوريّات» أبرشيّة طرابلس المارونيّة برعاية سويف | مصدر الصورة: أبرشيّة طرابلس المارونيّة

أكّد المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة أبرشية طرابلس (اللبنانية) المارونية أنّ «الخوريّة دعوة، وكلّ إنسان مسيحي مدعوّ ولديه الوزنات والمواهب، ونحن دعوتنا المشتركة هدفها الشهادة لقداسة الله وتمجيده وتقديس العالم».

جاء كلام سويف في خلال لقاءٍ برعايته جمعَ «خوريّات» أبرشيّته. دعا إلى اللقاء مكتب شؤون الكهنة في الأبرشيّة، واحتضنه كرسي مار يعقوب، كرمسده (شماليّ لبنان) بعنوان: «مَن يَجِدُ المَرأَةَ الفاضِلة؟ إِنَّ قيمَتَها فَوِقَ اللآلِئ، قَلبُ زوجِها يَثق بِها فلا تُعوُزه الغَنيمة» (أم 31: 10).

وحضر اللقاء المونسنيور أنطوان مخايل النائب العام للأبرشية، والمونسنيور سايد مرّون رئيس مكتب شؤون الكهنة، وأعضاء المكتب الخوارنة عبود جبرائيل، ونعمة الله عبود، ومرسال نسطا وايلي القديسي.

قال سويف في كلمته الافتتاحية: «الخورية هي أولًا إنسان، هي امرأة متزوجة. مع كلّ هذا البعد الجميل والعميق كامرأة وزوجة وأمّ، تملك الدعوة الرائعة جدًّا من الله: العائلة، وهي التي توصلها إلى القداسة. لذا لا بدّ من عيش رباط الحبّ والعائلة المسيحية التي هي هيكل الروح القدس، والكنيسة الحيّة والصغيرة؛ ويفرح الكاهن بعد العودة إلى البيت بأن يعيش الإيمان في عائلته الصغيرة التي تعطيه فرح الانطلاق إلى عائلته الكبيرة: الرعية».

من لقاء «خوريّات» أبرشيّة طرابلس المارونيّة برعاية سويف. مصدر الصورة: أبرشيّة طرابلس المارونيّة
من لقاء «خوريّات» أبرشيّة طرابلس المارونيّة برعاية سويف. مصدر الصورة: أبرشيّة طرابلس المارونيّة

وتابع: «أجد أنّ لكلّ خوريّة دعوتها الخاصة المميزة، فلسنا كلّنا متشابهين، بل الاختلاف نعمة؛ فكلّ خوريّة لها إطارها المختلف وواقع دعوتها في المجتمع والعائلة والبيئة، ولكنّ الأهم الخط الأساسي كزوجة وأمّ وربة منزل. فهي الرسولة في قلب رعيتها وفي المجتمع، وهذا يتطلّب سهرًا كالخوري والمطران، بالصلاة والإيمان، لتبقى كلمة الله هي المرجع الأساس كسهر مريم وحياتها. سهر روحي ينعكس في الحياة العائلية والحياة الراعوية؛ وسهر اجتماعي كونها تعيش حياتها الاجتماعية ولكن بخفر، أي ببساطة ومحبة».

وشدّد سويف على أنّ «هناك فصلًا بين حياة الكاهن وحياة العائلة، ولكنّ هذا الفصل ليس كاملًا لأنّ الخورية تعيش مع الخوري. لذا الخورية هي أيضًا علامة وحدة وشركة وهذا ما يعيشه الخوري، من البيت إلى الرعية ومن الرعية إلى البيت ومن الرعية إلى الله».

تضمّن اللقاء شهادات حياة من «الخوريّات»، كما كانت مداخلاتٌ لهنّ انطلاقًا من سؤال: «ماذا يعني لكِ أن تكوني خوريّة، وما هو مفهومك لدعوتك كخوريّة؟». وفي ختام اللقاء، وُزِّعت شهادات للمشاركات، وانتقل الجميع إلى مائدة محبة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته