قدّيس ناسك سار في طريقه على مثال إيليّا النبيّ

القدّيس توما الناسك القدّيس توما الناسك | مصدر الصورة: Fady Bahgat/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس توما الناسك في 7 يوليو/تموز من كلّ عام. هو قائد الجيش الشجاع الذي زهد بمجد العالم واختار تكريس ذاته بكلّيتها للمسيح.

توما الناسك، هو القائد في الجنديّة الذي اشتهر بشجاعته وبسالته وانتصاراته الساحقة على البرابرة الأعداء. ترعرع وسط أسرة ثريّة ونبيلة، كانت تفتخر به وتحبّه كثيرًا. وفي أحد الأيّام، سمع صوت الربّ يسوع يصرخ في أعماقه، فاشتعل حبًّا له، وزهد بالعالم وأمجاده وملذاته، وقرّر تكريس ذاته بكلّيتها له. وبعدها انطلق إلى دير في جبل مالاون من بلاد اليونان، وبدأ يمارس أفعال النسك، حتى بلغ أسمى درجات النورانيّة، معانقًا سلام المسيح بلا انقطاع.

أمضى توما الناسك حياته على هذه الأرض بالصلاة والإماتات، وسار في طريقه على مثال إيليّا النبيّ الذي كان يظهر له مرارًا من أجل مُخاطبته وحضّه على الثبات بإيمانه. وقد صنع الربّ يسوع من خلال هذا الناسك معجزات عظيمة، إذ كان يسطع من منسكه نور إلهيّ كعمود نار لا يوصف، فيُبهر جميع الذين كانوا يرونه في خلال صلاته. كما أعطاه الله القدرة على طرد الشياطين وشفاء المرضى وردّ البصر إلى العميان ونعمة السَّير للمقعدين، وغيرها من الآيات المقدّسة.

وكان هذا الناسك الذي تميّز بتواضعه، يهرب باستمرار من مدح الناس له، ويلجأ إلى الوحدة والصلاة والتأمّل، مجاهدًا في سبيل بلوغ الكمال الروحيّ، مناجيًّا حبيبه يسوع المسيح، إلى أن رقد بعطر القداسة في القرن العاشر.

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا الناسك القدّيس، كيف نحتقر كلّ مديح ومجد أرضيّ، ونسعى على الدوام إلى ارتقاء سلّم الفردوس المعدّ لنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته