29. عندما تتعرض لأيّ تجربة، أكانت جسدية، أم معنوية، أم روحية فإنّ أفضل سبُل الانتصار تكمن في التفكير بمن هو في وسط حياتنا. لا تجزّئ تفكيرك!
30. تذكّر أنّ الشعور بالذنب لا يكوّن الخطيئة، بل الرضا بالخطيئة. الإرادة الحرّة وحدها قادرة على الخير أو الشر. ولكن عندما تقع الإرادة في التجربة وتقاوم جميع الإغراءات، يُمحى الذنب وتحلّ محلّه الفضيلة.
31. هذه أفضل الوسائل لحماية نفسك من الإغراءات: راقب حواسك لتحميها من التجربة الخطيرة، وتجنّب الغرور، ولا تدع قلبك يُصاب بالغرور، وأقنع نفسك بشرّ الغطرسة، واهرب من الكراهية، وصلِّ كلّما استطعت.
32. عليك أن تحمي جميع حواسك وبخاصة عينيك: فهما الوسيلة التي تُدخِلُ إلى قلبك كلّ دهشة وجمال ساحر وشهوة. عندما تعرض الموضة مشاهد تثير الاستفزاز وتكشف ما كان يُعدّ عيبًا مستورًا في الماضي، ينبغي توخي الحذر وضبط النفس. وإن لزم الأمر، ألقِ نظرة من دون تأثّر وشاهد من دون أن تفكر بها.
33. امضِ أيّام حياتك كلّها تحت عيني الراعي الصالح. حينها لن تشعر بأذًى في مراعي الشرّ.
34. تذكّر أنّ في السماء أبًا وأمًّا أيضًا... فلنلجأ إذًا إلى مريم. فهي تفيض بالجمال والرحمة والخير والحبّ علينا لأنّها أمّنا.
35. الشكّ أكبر إهانة للألوهية.
36. اسلك طريق الربّ ببساطة ولا تعذّب روحك. يجب أن تكره عيوبك، ولكن بهدوء من دون اضطراب أو انزعاج.
37. تواضع أمام الله بدلًا من أن تحزن إذا أعطاك آلام ابنه، وجعلك تختبر ضعفك. يجب أن تقدم له وقتًا للصلاة. سلّمه ذاتك وضع أملك به. وعندما تسقط بسبب ضعفك، اشكره على جميع النِّعم التي يثريك بها باستمرار.
38. لا تقتصر أسمى درجات التواضع على أن تعترف بعجزك. بل ينبغي أن تحبّ نقطة ضعفك. ويقول الأنبياء: اخترت أن أكون حقيرًا في بيت الله على أن أسكن في بيوت الخطأة.
39. القلب الصالح قويٌّ على الدوام. صحيحٌ أنّه يعاني، ولكن بالدموع يجد العزاء، عبر التضحية بنفسه من أجل الآخرين ومن أجل الله.
40. يُغني الله النفس التي تقدّم ذاتها له وتتخلّى عن كلّ شيء.
41. حياة المسيحي ليست سوى صراع دائم مع الذات. لن تزدهر الروح لكمالها إلا من خلال الألم.
42. من يعلّق نفسه بالأرض، يظل مرتبطًا بها. إذ يجب أن نتخلّى عنها بالقوة. ويُستَحْسَن أن ننفصل عنها رويدًا رويدًا، بدلاً من الانفصال مرة واحدة. فلنركّز تفكيرنا دائمًا على السماء.
43. علينا أن نرتبط ارتباطًا وثيقًا بقلب أمّنا السماوية المتألّم ونتأمّل حزنها اللامحدود على قيمة أرواحنا.
44. إذا كنا هادئين ومثابرين، لن نجد أنفسنا فحسب، بل أرواحنا والله نفسه.
45. يجب أن نوحّد الحبّ والخوف. فالخوف من دون حبّ يصبح جبنًا. والحبّ من دون خوف يصبح غرورًا. عندما يولد حبّ بلا خوف، يسير بلا حكمة وبلا قيود، من دون التفكير بالهدف.
46. صلِّ ليريحك الله عندما تشعر بثقل الصليب. لأنّك متى صلّيت، فأنت لا تعاكس أبدًا إرادة الله، بل تضع نفسك بجانب ابن الله الذي طلب من أبيه في بستان الزيتون أن يريحه. ولكن إذا لم يكن الله مستعدًا لإعطائك الراحة، كن مستعدًا لتكرار كلمات يسوع نفسها: «وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي، بَلْ إِرَادَتُكَ».
47. لا تقلق، حتّى لو انقلب العالم رأسًا على عقب، وغرقت جميع المخلوقات في الظلام واشتعل جبل سيناء، وغطّاه البرق والرعد. فالله معك.
48. لا يضيع الوقت الذي يُقضى في سبيل الله ولخلاص النفوس.
49. ألا ترى السيدة العذراء بجانب بيت القربان دائمًا؟
50. يجب أن تؤمن بلا حدود بالخير الإلهي، لأنّ النصر محتّمٌ.
تُرجِمَ هذا المقال عن السجلّ الوطني الكاثوليكي، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.
كاتب ثابت في السجلّ الوطني الكاثوليكي، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، منذ العام 2005. وعمل سابقًا مراسلًا منتظمًا للسجلّ. تصدّرت مقالاته عددًا من المنشورات الوطنية بما في ذلك مجلة «كولومبيا»، و«سول»، و«الإيمان والعائلة»، و«مختارات كاثوليكية»، و«التبادل الكاثوليكي»، و«مساعد مريمي». كما ظهرت أعماله الدينية في صحيفة «مقاطعة فيرفيلد الكاثوليكية» وصحف كبرى أخرى. ألّف كتاب «ثمار عذراء فاطيما-قرن من العلامات والعجائب». حصل على درجة ماجستير ودرّس اللغة الإنجليزية وأعدّ دورات في دراسة الأفلام في مدرسة ثانوية كاثوليكية في كونيتيكت. يقيم جوزف وزوجته ماري في الساحل الشرقي.