أربيل, السبت 6 يوليو، 2024
القربان المقدَّس هو جسد يسوع المسيح. وهذا الجسد صُلِبَ بين الكفرة والمستهزئين به كما يعلّمنا الإنجيل. لكنه قام مُمَجَّدًا، وله سجد الرسل. وفي خلال احتفالنا بالقدّاس، حينما نصنع كما أوصانا الربّ «اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي» يتحوَّل الخبز والخمر إلى هذا الجسد الممجَّد، الذي نتناوله في القربان المقدس، بكلّ تقدير وتكريم واستعداد.
يقترب المؤمنون، رجالًا ونساءً، ليتناولوا هذا السرّ المقدَّس، ولكنّ سؤالًا ملحًّا يتردّد بين الحين والآخر حول جواز اقتراب النساء لتناول القربان المقدّس في أيام حيضهنّ. فهل تحرِّم الكنيسة عليهنّ المناولة في خلالها؟
طرحت «آسي مينا» السؤال على الأب بول ربّان الكاهن الكلداني المتقاعد في السويد. فطرح بدوره أسئلة عدّة: «ما مسؤولية المرأة إزاء دورتها الشهرية؟ وما خطيئتها إن كان الله قد خلقها هكذا؟ بل هل يكمن الشرّ والفساد في أعظم ما في الإنسان، وهو قدرته على مواصلة عمل الله في الخلق عبر الإنجاب؟».
وشرح: «خلق الله الإنسان مثمرًا وأوصاه بأن يثمر ويكثر ويملأ الأرض ونظَّم فيه طبيعة الإنجاب. فكلّ ما هو من صنع الله طاهرٌ . ولكن إن وقعت المرأة في خطيئة التلاعب بطبيعة الدورة لتمنع الإنجاب، فحينها تصبح غير أهلٍ للتناول».