يونان يتفقّد الإرساليّات السريانيّة الكاثوليكيّة في أستراليا: لا تنسوا أهلكم في الشرق

يونان يلتقي المؤمنين في كنيسة أمّ الرحمة السريانيّة الكاثوليكيّة في كونكورد-سيدني، أستراليا يونان يلتقي المؤمنين في كنيسة أمّ الرحمة السريانيّة الكاثوليكيّة في كونكورد-سيدني، أستراليا | مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

في رحلة رسولية أبوية، يتفقّد بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان الإرساليات السريانية الكاثوليكية في أستراليا. فقد وصل البطريرك والوفد المرافق إلى مطار سيدني الدولي مساء أمس بالتوقيت المحلّي. ومن المطار، توجّه الجميع إلى كنيسة أمّ الرحمة السريانية الكاثوليكية في كونكورد-سيدني، لتأدية صلاة الشكر ولقاء المؤمنين.

بعد الاستقبال، عبّر الأب يوحنّا إينا، كاهن إرسالية سيدني، عن الفرح الكبير الذي يغمر الكنيسة السريانية الكاثوليكية في أستراليا عمومًا، وإرسالية سيدني خصوصًا، باستقبال يونان.

وصول يونان والوفد المرافق إلى مطار سيدني الدوليّ-أستراليا. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك
وصول يونان والوفد المرافق إلى مطار سيدني الدوليّ-أستراليا. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

بدوره، توجّه المطران باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا إلى يونان قائلًا: «سترون، غبطتكم، في الأيّام المقبلة هذا الشعب الأمين لكنيسته وطقوسه وتراثه، يبحث عن هوية جديدة في أرض غريبة وثقافة جديدة ولغة جديدة. ليس الأمر هيّنًا، لا للوافدين، ولا لرعاتهم الروحيين الذين مثلهم يجتهدون لإيجاد لغة وصيغة ومفردات للتأقلم مع المجتمع الجديد، من دون فقدان الروح والقيم والمبادئ التي تربّينا عليها».

بعدها، قال يونان في كلمة بعنوان «ما أجمل أن يلتقي الإخوة معًا»: «هذه هي المرة الثانية التي نأتي بها إليكم، كنّا نتمنّى أن نزوركم أكثر، ولكنّ كنائسنا انتشرت في الأصقاع الأربعة، وهذا الأمر يُفرِح قلبنا من جهة لأنّ الذين تركوا أرض الآباء والأجداد بدأوا حياة جديدة في بلاد الاغتراب...».

يونان يلتقي المؤمنين في كنيسة أمّ الرحمة السريانيّة الكاثوليكيّة في كونكورد-سيدني، أستراليا. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك
يونان يلتقي المؤمنين في كنيسة أمّ الرحمة السريانيّة الكاثوليكيّة في كونكورد-سيدني، أستراليا. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

وأضاف: «لا بدّ أنّكم سمعتم أنّنا زرنا في الأسبوعين الماضيين الأخيرين، عشرة تجمُّعات من رعايا وإرساليات سريانية كاثوليكية في فرنسا. نفرح، كما قلنا لأولادنا الأحبّاء هناك، بوصولهم أخيرًا إلى الميناء على هذه الأرض الفانية؛ ونفرح لأنّ هذا البلد أعطاهم الكرامة الإنسانية كي يعيشوا أحرارًا بإنسانيتهم، وأيضًا أحرارًا بإيمانهم. ولكن علينا أن نقرّ بأنّكم تزدادون ونحن في بلاد المنشأ ننقص. هذا الشعور هو فرح وتأسُّف لما يحصل في الشرق؛ فنحن نلتقي رجال دين من الخارج ونقول لهم إنّ المسيحيين معرَّضون للغياب الحقيقي نوعًا ما في الشرق، ما يجعلنا نراجع نفوسنا، ضارعين إلى الربّ كي يقوّينا».

وختم يونان: «علينا أن نفكّر في منشئِنا، حيث لدينا أهل ورعايا وأبرشيات في بلاد المنشأ، في الشرق. علينا أن نبقى دومًا متواصلين وأسخياء معهم، وليس فحسب أن نأتي بعائلاتنا إلى هنا، بل يجب أن تكون لدينا المحبّة للجميع، وبالمحبّة نعرِّف عن ذواتنا أنّنا تلاميذ المسيح».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته