حلب, الخميس 4 يوليو، 2024
بالزغاريد وأناشيد الابتهاج، يحتفل الحلبيون المسيحيون بعد غد السبت، بالرسامة الكهنوتية للشماسَين الفرنسيسكانيَّين التوأمَين جوني وجورج جلّوف. ستُمنح الرسامة في صلاة التكريس وبوضع يد النائب الرسولي للاتين في حلب المطران حنّا جلّوف، في كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في حلب.
وفي حديث خاص إلى «آسي مينا» يروي الشمّاسان أهمّ المحطات التي مرّا بها في طريقهما إلى الدعوة الرهبانية والكهنوتية.
قال جوني: «شعرت بالبذور الأولى للدعوة في عمر الـ15 سنة وكنت آنذاك مع شقيقي نرتاد الكنيسة بشكل دائم، وكنّا حاضرَين في نشاطاتها وخصوصًا في خدمة القداس. وذات يوم، كنت أسمع ترنيمة من كلمات القديسة تريزا الطفل يسوع فجذبتني عبارة "في قلب الكنيسة أمي وجدت دعوتي ألا وهي الحبّ" إذ كنت آنذاك مثلي مثل أي مراهق مفعم بالعاطفة والأحاسيس».
وأضاف: «فهمتُ أنّ الله دعاني إلى أمر ما ولكن قلت في نفسي إنّني ما زلت صغيرًا وأريد أولًا تحقيق حلمي بدراسة الطب. لكن بعد نحو سنة ونصف السنة عادت فكرة الدعوة من خلال سماعي في إحدى المرات مثل ملكوت السماوات، والذي يشبه رجلًا باع كلّ ما لديه من أجل اقتناء اللؤلؤة، وبعد تأمُّل فهمت أنّ اللؤلؤة ما هي إلّا إلهنا الذي أنا بحاجة إلى أن أتبعه».