مريم العذراء في حياة الطوباويّ الدويهي وكتاباته

بقلم: فريق عمل آسي مينا

زغرتا, الاثنين 1 يوليو، 2024

يستعدّ لبنان للحدث العظيم: تطويب البطريرك إسطفان الدويهي في 2 أغسطس/آب المقبل. وفي انتظار هذه اللحظات الجوهريّة لمسيحيي البلاد وموارنتها تحديدًا، تتكثّف اللقاءات والندوات المتّصلة بحياة الطوباوي الجديد وكتاباته.

في هذا الإطار، نظمت لجنة راعوية المرأة في أبرشية طرابلس المارونية، لقاءً روحيًّا بعنوان «مريم العذراء في حياة البطريرك الدويهي وكتاباته»، برعاية رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، حاضر فيه المرشد العام عميد كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس-الكسليك الأب الياس حنا. احتضن اللقاء كرسي دير مار يعقوب في كرم سدة (قضاء زغرتا).

أوضحت المنسقة العامة للجنة المرأة كتَر إسطفان الياس أنّ «هذا اللقاء يُعدّ الأول من نوعه لناحية علاقة المكرّم بأمّنا العذراء مريم التي كانت تتدخل في حياته بشكلٍ مباشر ودائم».

ثمّ قدّم الأب حنا لمحة عن البطريرك الدويهي «الذي قرأ ثلاثمئة كتاب في خلال أربع سنوات من عمر المراهقة؛ ففقد بصره، وطلب الشفاء بشفاعة العذراء، واعدًا بأن يكون عينيها طيلة حياته فأعادت له العذراء بصره وكان مستنيرًا ومنوِّرًا. أسّس الرهبنات اللبنانية، وبفضل إيمانه العميق حصلت عجائب كثيرة في خلال حياته».

وسلّط الضوء على ثلاثة محاور أساسية في كتابات الدويهي: الرمز والتعليم والختم. ومن الرموز في كتاباته أنّ المسيح هو الشمس والعذراء هي القمر؛  فالمسيح يعطينا النور والعذراء تضيء عتمة حياتنا. أمّا في التعليم، فقد أعطى العذراء لقب معلّمة: لأنّها آمنت، لأنّها اتّحدت بيسوع، ولأنّها كانت أمًّا له؛ فهي أول إنسان آمن بالمسيح.

وأشار حنا إلى أنّ ختم الدويهي «كان يحمل صورة العذراء وابنها، وكأنّ هذه الأمّ طبعت مسيرة حياته بحضورها وجمالها وحبها وكمالها».

تجدر الإشارة إلى أنّ أوّل كنيسة صغيرة (كابيلا) على اسم الطوباوي الدويهي ستُكرَّس في 4 أغسطس/آب المقبل، وفقًا لما ذكرته أبرشية طرابلس المارونية. وتتقدّم أعمال البناء في الكنيسة التي تحتضنها بلدة أرده-قضاء زغرتا، لبنان الشمالي.

يُذكر أنّ البطريرك الدويهي أُعلِن مكرَّمًا عام 2008. وفي 19 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 2023، زفّ الأب بولس القزّي من الفاتيكان القرار الذي تضمّن خبر تثبيت أعجوبة الشفاء والشّفاعة، والموافقة على إعلان الدويهي طوباويًّا على مذابح الكنيسة المارونيّة، بانتظار إعلان البابا فرنسيس مرسوم التطويب.

تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.