كنائس لبنان والانتشار تصلّي من أجل السلام... والراعي: الحرب تدمّر جنى الأعمار

الراعي يترأّس الذبيحة الإلهيّة صباح اليوم في بكركي-لبنان الراعي يترأّس الذبيحة الإلهيّة صباح اليوم في بكركي-لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

صلّت الكنائس الكاثوليكيّة في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الانتشار أمس واليوم على نيّة إنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان.

جاء ذلك بناءً على نداءٍ وجّهه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الأربعاء الماضي إلى البطاركة والمطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، والإقليميّين والإقليميّات، أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، قال فيه: «إنّنا بنتيجة اجتماعنا مع الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان، ارتأينا توجيه هذا النداء: تُقام الصلوات في جميع كنائسنا في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الانتشار يومَي السبت والأحد 29 و30 يونيو/حزيران من أجل إنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما».

ولهذه الغاية، وأيضًا بمناسبة عيد القديس خوسيه ماريا إسكريفا، ترأس الراعي قداسًا إلهيًّا اليوم على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي-بكركي (كابيلا القيامة). وقال في عظته: «إنّنا نصلّي اليوم، كما في جميع كنائسنا، من أجل إيقاف الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما. فإلهنا إله سلام وأخوّة، لا إله حرب».

وأضاف: «الحرب تدمّر جنى الأعمار وتقتل المواطنين المسالمين، وتهجّر الآمنين من بيوتهم. في الحرب ليس من رابح بل الكلّ خاسرون. فلنصلِّ، أيّها الإخوة، في هذا اليوم إلى إله السلام والأخوّة كي يمسّ ضمائر أمراء الحرب، ويحوّلهم إلى فاعلي سلام؛ فبالحرب الكلّ خاسرون وضعفاء، أمّا البطولة فهي في صنع السلام والحلّ السلميّ ولسان المفاوضات».

وتابع الراعي: «كم نتمنّى لو أنّ الذين يتعاطون الشأن السياسيّ العام عندنا، يدركون أنّهم مدعوّون ليتقدّسوا في عملهم السياسيّ، لأنّه بالأساس موجّه لخدمة الشخص البشريّ في دعوته وحقوقه الأساسيّة، وإنمائه بجميع أبعاده الروحيّة والإنسانيّة والثقافيّة والاقتصاديّة؛ وموجّه لتوفير العدالة والسلام والاستقرار الأمنيّ بواسطة مؤسّسات الدولة النظاميّة والأمنيّة؛ كما أنّه موجّه للاعتناء بقضيّة المسنّ والمهمل، والعامل المظلوم، والفقير والجائع. فإذا اعتنوا بجميع هذه الحالات، نالوا أجرًا عند الله، وسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة وفقًا للدستور الواضح والصريح، من شأنه أن يعيد ثقة المواطنين بشخص الرئيس وبمؤسّسات الدولة الدستوريّة. فلنصلِّ الى الله كي يحقّق أمنياتنا ويتمجّد اسمه، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته