الفنّان بسّام دكّاش: أتخطّى صعوباتي بقوّة المسيح

الفنّان بسّام دكّاش الفنّان بسّام دكّاش | مصدر الصورة: بسّام دكّاش

الفنّان بسّام دكّاش… شاب لبنانيّ كفيف، متزوج وأب لثلاثة أولاد. أنعَمَ الله عليه بأكثر من موهبة، فأعطاه الصوت الجميل، والقدرة على التلحين والتوزيع الموسيقي، والعزف على أكثر من آلة موسيقيّة. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ مع الله والوجود.

قال دكّاش: «بعد ولادتي بثلاثة أيّام، تبيّن أنَّني مصاب بمرض الماء الأسود في العين، وقد أجمع الأطباء يومها على أن لا علاج لي، وفي عمر الثامنة عشرة يتوقّف المرض عند الحدّ الذي بلغه. وفي التاسعة من عمري، غَرَزَ كلبٌ ظفره بعيني اليسرى، ما أدّى إلى فقئها والتهابها. كما أثّرت تلك المشكلة سلبًا على عيني اليمنى، فتدهور النظر فيها تدرجيًّا إلى أن أصبحتُ كفيفًا».

أتخطّى صعوباتي بفرح عظيم

كشف دكّاش: «أدركتُ أنّ صعوبات الحياة أمور طبيعيّة، لذا يجب أن نتحلّى بالمرونة وليس بالصدّ الذي يُسبِّب لنا التعب والقلق. وهذه المرونة لا نحصدها إلّا بنعمة المسيح وحده التي بها نتحرَّر ونتجدَّد». وأضاف: «عندما أتعرّض للصعوبات، تعلَّمْتُ كيف أتخطّاها كلّها بقوّة المسيح وبفرح عظيم».

وأكّد دكّاش أنّ «وزنة الغناء والعزف والتلحين والتوزيع الموسيقي التي أعطاني إياها الله، تشكّلُ وحدة متكاملة، وأحسّ من خلالها بالفرح وبأنَّني موجود. وحين أُغنِّي أو أُرنِّمُ، أتذكّر لحظة غنّتْ السيّدة فيروز "اسْهار بعد اسْهار"، فأشعر بأنّها تحاور يسوع. ولمّا غَنَّتْ: "فايق شو حكينا بْلَيَالينا"، أخال أنّها تسأل يسوع إن كان يتذكَّر حديثنا في ليالينا عن الحياة».

وأردف: «حين غنَّتْ "يا حبيبي يا قاسي يا ناسي ليالينا"، جعلتني أتساءل: ألسنا نقول في أحيان كثيرة ليسوع "يا قاسي"! وذلك لأنّنا لم نفهم عليه، فلا نعود نراه، ولكنّ الحقيقة أنّ يسوع حاضر معنا في كلّ وقت».

وزاد: «ألمس حضور الله من خلال الإبداع الوجودي؛ فكلّ ما حولنا من جماليّات مِن صُنعه، فهو الوحيد الذي أبدع». وتابع: «أكثر نعمة أشكر الله عليها أنّني تعرّفت إليه، فالأمر الثابت في حياتنا هو حبّه لنا».

شفيعتي هي الأمّ الحنون

شهد دكّاش: «شفيعتي هي الأمّ الحنون، العذراء مريم التي أُصَلِّي معها دائمًا وأطلب حمايتها. وأحبّ القدّيس شربل والقدّيسة ريتا التي رأيتها أكثر من مرّة في أحلامي، فساعدتني وأرشدتني لأمور عدّة».

وختم دكّاش حديثه لـ«آسي مينا»: «عندما يعترف الإنسان بأنّه يُخطئ، لا يلوم عندئذٍ الآخر، وهكذا يبدأ بفهم هذا الوجود واستيعابه، فحتى الخطأ فيه هو تكملة له».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته