أربيل, السبت 29 يونيو، 2024
يتردّد مصطلح الأناجيل المنحولة على المسامع من دون أن يدرك كثيرون ماهّية تلك النصوص التي لطالما أثارت الاهتمام والجدل لقرون عدّة. وتُنسَب غالبًا إلى الرسل أو بعض الشخصيّات المسيحيّة المبكّرة، ويدّعي واضعوها أنّها تروي حياة المسيح وتعاليمه وتوثِّق أحداثًا عاشها.
لبيان رؤية الكنيسة الكاثوليكيّة وأسباب عدم تضمّن الكتاب المقدّس -العهد الجديد- المتداول لديها هذه النصوص، كان لـ«آسي مينا» حديث مع الأب ميلان ككوني، كاهن في إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، يحضّر الماجستير في الأنجلة الجديدة والشباب، في الجامعة الفرنسيسكانية-أوهايو، الولايات المتحدة الأميركيّة.
أكّد ككوني أنّ هذه الكتابات المنحولة أو «الأبوكريفيّة» ومعناها «الخفيّة المكتومة»، هي نصوص لم تعترف الكنيسة بأصالتها أو بقانونيّتها. إذ لم يُعرف كاتبها الأصيل، أو نُسبت إلى كاتب ما بغير هدًى، كما أنّها لا تُعبّر عن العقيدة الصحيحة التي تقول بها الكنيسة. وفي إزائها نجد الكتب البيبليّة الأصيلة والقانونية الرسميّة التي تُنسب إلى أحد الرسل أو تلاميذهم، وتعترف الكنيسة بها كونها تعبّر عن العقيدة الصحيحة.
وأضاف ككوني: «يعدّ إنجيل توما، وإنجيل مريم المجدليّة، وإنجيل بطرس، وإنجيل الطفولة ليعقوب من أبرز الأمثلة عن تلك الكتابات التي ظهرت في خلال القرون المسيحيّة الأولى، وحاول كتّابها تقديم وجهات نظر بديلة عن حياة يسوع وخدمته وتعاليمه، بل يزعمون أحيانًا أنّها تحتوي على معرفة سرّية أو خفيّة».