القدّيس البابا لاون الثاني… رجل الله الحكيم والفصيح

البابا لاون الثاني البابا لاون الثاني | مصدر الصورة: Art.com/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس البابا لاون الثاني في تواريخ مختلفة، منها 28 يونيو/حزيران من كلّ عام. قدّيس كان مثالًا للرجل الصالح في إدارة شؤون الكنيسة ونشر كلمة الله وقول الحقّ.

ولِدَ لاون في جزيرة صقلية في أوائل القرن السابع. نشأ وسط عائلة ثريّة ومؤمنة، سعت إلى ترسيخ أسس الإيمان المسيحي، في وجدانه. فتعمّقَ في دراسة الكتاب المقدّس، حتى غدتْ حياته بكاملها تأكيدًا لأهميّة ترجمة كلمة الله بالقول والفعل أي بالعمل الصالح.

فاحَ عطر أزاهير فضائله وبقوّة من حوله، واشتهر بعطفِه على الفقراء ومحبّته للأيتام، وبعدها برع بفصاحة لسانه وتفوّقه في الخطابة، فضلًا عن ولعه الذي لا يوصف بالموسيقى. ومن ثمّ انتقل إلى روما كغيره من رجال الدين المسيحيّين الصقليين، بسبب هجمات المسلمين التي توالت على جزيرة صقلية في منتصف القرن السابع.

انتُخب لاون الثاني حبرًا أعظم بعد وفاة البابا أغاتون بأيّام قليلة، أي في العام 682. فكان مثالًا لرجل الله الحكيم والغيور في إدارة شؤون الكنيسة ونشر كلمة المسيح وقول الحقّ. وأخيرًا، وبعدما عاش هذا البابا حياة مكلَّلة بنور الربّ يسوع ونعمته، انتقل بفرح عظيم لمعانقة الحياة الأبديّة، في 3 يوليو/تمّوز عام 683، ودُفِنَ في كنيسة القديس بطرس في روما.

لِنُصَلِّ مع القديس البابا لاون الثاني في عيده، كي نتعلّم كيف نسير على مثاله في حياتنا، فنتمسك بكلمة الله ونسعى إلى نشرها في كلّ وقت، من خلال القول والعمل الصالح، المشتعل بنيران المحبّة والعطاء والرجاء، حتى نستحق أن نُعانق ساعة موتنا فرح الفردوس الأبديّ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته