بيروت, الخميس 27 يونيو، 2024
الأب باسيليوس كنعان من الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، حائز ماجستير في لاهوت الآباء القدّيسين من جامعة الروح القدس-الكسليك، لبنان.
يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُخْبِرنا عن مفهوم الصليب والآلام الناتجة منه، وكيف يجعل الله جميع الأمور، حتّى المعاناة، تعمل لخيرنا.
يقول كنعان: «عندما نسمع للوهلة الأولى كلمة صليب، يتبادر إلى أذهاننا كلّ ما له ارتباط بالألم والموت، كأنّنا بذلك نحكم على الصليب بإعطائه جميع المعاني السلبيّة، فيصبح تناقضًا للحياة والرجاء. والأخطر من كلّ ما سبق، أنّنا نكوِّن هذا المفهوم الخاصّ من عدم معرفتنا بحقيقة صليب يسوع».
ويُضيفُ متسائلًا: «كيف نستمرّ برؤية الصليب على أنّه علامة عار أو لعنة، والمسيح مات عليه كي يهبنا ملء الحياة؟ ألم يخبرنا بولس الرسول بأنّ الصليب جهالة للوثنيّين وضرب من الجنون لليهود؟ وهل نحن بعد وثنيّون نجهل قوّة الصليب ويهود نرفض منطقه؟».