محطّات «سياسيّة» لبارولين في بيروت... الشغور الرئاسيّ يتصدّر النقاشات

ميقاتي يستقبل بارولين في السراي الحكوميّ، لبنان ميقاتي يستقبل بارولين في السراي الحكوميّ، لبنان | مصدر الصورة: رئاسة مجلس الوزراء اللبنانيّ

في اليوم ما قبل الأخير من رحلته الجوهرية إلى لبنان، التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة-بيروت، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي-بيروت.

في أعقاب لقاء السراي الحكومي، قال ميقاتي في مؤتمر صحافي مشترك مع بارولين: «سُعدت بما سمعته من نيافة الكاردينال عن متابعة قداسة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان ومحبته لوطننا وشعبه وتثمينه لرسالته المميّزة في الشرق كملتقى للأديان والثقافات والتلاقي بين مختلف العائلات الروحيّة».

وأضاف: «كما نشكر متابعتكم الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية، وقد لمستُ هذا الأمر شخصيًّا في خلال اجتماعنا في حاضرة الفاتيكان في مارس/آذار من العام الفائت. كما نثمّن الكلام الذي أعلنتموه أمس من بكركي وتمنّيتم فيه الوصول إلى حلول للبنان ولشعبه الذي يعاني، وأن يظلّ لبنان نموذجًا للعيش الواحد».

وتابع ميقاتي: «ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف إلى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي. ومن هذه الأولويات: انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأنّ استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة؛ إعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام إلى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك؛ العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وإيجاد حلّ للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات؛ السعي بمختلف الوسائل المتاحة إلى عدم تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقًا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حدّ لأطماع إسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي؛ الحرص على أفضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدّمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين».

وأردف ميقاتي: «يسعدنا في هذه المناسبة أن نجدد، من خلالكم، دعوتنا إلى قداسة البابا لزيارة لبنان، لأنّ جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون إليها، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بوصفها أملًا جديدًا لهم ومن أول عوامل الانفراج. ويشجّعنا ما تفضلتم به في خلال لقائنا عن أهمية الحفاظ على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير جميع مقومات النجاح له، لأنّ به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على صون وطنهم واحدًا موحدًا».

نداء من الراعي

إلى ذلك، وجّه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي نداءً إلى البطاركة والمطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، والإقليميّين والإقليميّات، أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، جاء فيه: «إنّنا بنتيجة اجتماعنا مع الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان، ارتأينا توجيه هذا النداء: تُقام الصلوات في جميع كنائسنا في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الانتشار يومَي السبت والأحد المقبلين 29 و30 يونيو/حزيران من أجل إنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته