أربيل, الأربعاء 26 يونيو، 2024
يتفق كثيرون من الباحثين في التراث على ارتباط الأزياء الفلكلورية السريانية بتراثٍ أبعد وحضارة أعمق، ويرون وشائجها عميقة التواصل مع الحضارات النهرينيّة، البابلية الآشورية.
كما يعتقدون أنّ رموز تلك الحضارات لا تزال حيّة عبر الأزياء التراثيّة؛ «فالرسوم والنقوش التي تحفل بها أزياؤنا التراثيّة تكاد تطابق إرثنا الفنيّ الحضاري الموروث عبر الرُّقُم الطينيّة والأختام والنقوش والجداريّات، بكلّ ما فيها من دلالات تاريخية» كما شرحت الباحثة في التراث السرياني ومؤلفة كتاب «أزياؤنا التراثية: بابلية آشورية» جاندارك هوزايا في حديث إلى «آسي مينا».
ومع اهتدائهم إلى المسيحيّة، منذ القرون الأولى، دخلت الرموز والصور والأفكار المسيحيّة بقوّة لتحضر بدلالاتها العميقة في نقوش أزيائهم التراثية، لا سيّما في قطعة «الشال» المعروفة محلّيًّا بالـ«جاروكة أو بَصَلْما»، وهي من أجزاء الزيّ التراثي المشتركة لدى مسيحيي العراق بمختلف قراهم وبلداتهم.