أربيل, الثلاثاء 25 يونيو، 2024
تحتفي الكنيسة بطقوسها، وترى فيها تكامل الكلمة والرمز واللحن والحركات، مقدِّمةً معًا أحداث التدبير الخلاصيّ والجانب المحسوس لحضور الله الثالوث. وبقوّتها المُستَمَدّة من الرّوح القُدُس تُدْخِلنا في العالم الإلهيّ.
وبُغية الحفاظ على الطقوس من التشويه والتخريب يلزم تجنّب أوهام عدّة لا تتوافق مع روحانيّة الطقوس المشرقيّة وتركيبتها العامة، وقع فيها كثيرون بدعوى التجديد، كما أوضح المطران بولس ثابت راعي أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة في حديثٍ إلى «آسي مينا».
لا يرى ثابت منطقيّةً في التذّرع بالاستجابة لمقرّرات المَجمَع الفاتيكاني الثاني لإحداثِ تغييراتٍ طقسيّة. فالمَجمَع شرح معنى الليتورجيا ولاهوتها، وأكّد جوهرها الواحد، وخصّ بتغييراته الطقس اللاتينيّ، وأعلن صراحةً أنّ توجيهاته لا تخصّ الشرقيّين وطقوسهم، بل دعاهم إلى الحفاظ عليها وعلى غناها.
وشرح أنّ إلغاء التوجّه بالصلاة نحو الشرق وإلغاء حجاب الهيكل الذي يشير إلى جوهر طقوسنا الشرقيّة: مفهوم السرّ الإلهي (رازا)، وسواهما من التغييرات المبرَّرة بقرارات المَجمَع كانت تحتاج إلى قراءة أعمق وفهم أشمل للطقوس المشرقيّة.