قدّيسة ساعدت المسيحيّين في اكتشاف فرح الفردوس

القدّيسة الشهيدة أغريبينا القدّيسة الشهيدة أغريبينا | مصدر الصورة: Elleney Soter/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة الشهيدة أغريبينا في 23 يونيو/حزيران من كلّ عام. قدّيسة كرّستْ ذاتها بكلّيتها للربّ يسوع حتى الاستشهاد.

أبصرَتْ أغريبينا النور في روما في النصف الأوّل من القرن الثالث، وترعرعت وسط أسرة من النبلاء. تميّزت بسيرتها الحسنة ونقاوة قلبها ووداعتها. كما كرّستْ ذاتها بكلّيتها ومنذ شبابها للربّ يسوع، مع أخواتها الثلاث.

ومن ثمّ رغبت فتيات كثيرات في مشاركتها أسلوب عيشها المفعم بنعم الله، فتكلَّلتْ حياتهنّ بالمحبّة والفرح والسلام. كما ساعدتْ المسيحيّين في اكتشاف فرح الفردوس المعَدّ لهم، فدفعتهم إلى احتقار الأهواء والتمسّك بالنقاوة والعذرية.

وحين اندلعتْ شرارة اضطهاد المسيحيّين في عهد الملك فاليريان عام 260، تقدّمت أغريبينا وبكلّ جرأة من المضطهِدين، مجاهرةً بأنّها مسيحيّة. فقبض عليها عبدة الأوثان، وجلدوها من دون رحمة، حتى سالت دماؤها أرضًا، ومن ثمّ طرحوها في السجن. وبعدها هدَّدوها بأشد العذابات إن لم تكفر بالمسيح، إلّا أنّها لم تخَف وظلّت متجذِّرة بإيمانها الحقّ.

بعدئذٍ، تجمَّع عبدة الأوثان من حولها، وراحوا يضربونها ويجلدونها بوحشيَّة. لم يحتمل جسمها النحيف تلك الآلام طويلًا، فتُوّجت بإكليل المجد الأبديّ معانقةً عريسها السماوي، في النصف الثاني من القرن الثالث في روما. وقد صنع الربّ من خلالها معجزات لا تُحصى.

أيُّها الربّ يسوع، علّمنا كيف نسير في حياتنا على مثال هذه القديسة الشهيدة، فنتمسك بنقاوة القلب ونحتقر كلّ ما يفصلنا عنك، وندافع عن محبّتنا لك وعن إيماننا القويم، بكلّ شجاعة، حتى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته