بيروت, الخميس 20 يونيو، 2024
يستعدّ لبنان المثقل بأزماته لاستقبال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. زيارة تكتسب طابعًا «اجتماعيًّا» من خلال عنوانها المعلَن: دعوة من منظمة فرسان مالطا. عنوان حمّله اللبنانيون أبعادًا أخرى غير معلَنة، لتغرق الزيارة المرتقبة بعد أيام في جملة تحليلاتٍ يرتبط جلّها بدخول الفاتيكان على خطّ إيجاد حلول للأزمات اللبنانيّة وفي مقدّمها الشغور الرئاسي.
لا شكّ أنّ لبنان كان ولمّا يزل محطّ اهتمام الفاتيكان. وكما أسلافه، يبدي البابا فرنسيس لهفةً خاصّة تجاه هذا الوطن الصغير. وإن كان برنامج بارولين «غير الرسميّ» يشير إلى لقاءات لا شأن لها بنشاطٍ منظّمة مالطا الذي يُظلّل الزيارة، أبقى الرجل الفاتيكانيّ الصورة رماديّة، مؤكّدًا طابعها الاجتماعي وملمحًا في الوقت عينه إلى أبعادها الدبلوماسيّة.
ففي تصريح له على هامش لقاء عُقد في مقر مجلس الشيوخ الإيطالي بعنوان «محادثات من أجل السلام»، أخرج بارولين الزيارة من عباءة التحليلات. وشدّد على أنّها تأتي بناءً على دعوة من منظمة فرسان مالطا في لبنان للاطلاع على نشاطاتها الاجتماعية في ظل الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد.
وأوضح بارولين أنّ زيارته لبنان ليست دبلوماسية بحتة، ولا تتعلق مباشرة بالجهود الدولية للسلام في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإنّ التطورات الأمنية في المنطقة تمنح زيارته أبعادًا دبلوماسية إضافية. وأكّد أنّ دبلوماسية الكرسي الرسولي تسعى دائمًا إلى الإسهام في التوصل لحلول مؤسسيّة للأزمات التي تواجه الدول.