إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسيّة حمل بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان الشرق الأوسط بنزاعاته وحروبه وآلام ناسه. حمله بصلواتِه في قدّاس إلهيّ تلته رحلةٌ إلى معبد القدّيسة أوديل.
استُقبِل يونان في جبل معبد القديسة أدويل من الأب كريستوف، رئيس المعبد. وفي خلال الزيارة، رفع البطريرك الصلاة إلى الربّ يسوع، بشفاعة القديسة أوديل (شفيعة منطقة ألزاس-فرنسا) من أجل انتهاء الحروب والنزاعات وإحلال السلام والأمان في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم برمّته. كما صلّى من أجل الكنيسة والمؤمنين في كلّ مكان، وبخاصّة من أجل الكنيسة في فرنسا، كي تبقى أمينةً لإيمانها بالربّ يسوع رغم التحدّيات الكثيرة.
والجدير بالذكر أنّ أوديل هي قديسة من القرن الثامن، وُلِدت فاقدة البصر، وبعمادها نالت الشفاء والبصر. وقد كرّست نفسها للربّ، واشتهرت بعنايتها بالمرضى والمحتاجين.
افتتاح كنيسة جديدة
سبق زيارة المعبد قدّاس ترأسه يونان في كنيسة القديس مار إسحق الأنطاكي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ-فرنسا. وقصّ يونان الشريط الأبيض، معلنًا بذلك افتتاح هذه الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وتكريسها على اسم القديس مار اسحق الأنطاكي، وسط هتافات الفرح والتهاليل التي علت من حناجر المؤمنين تعبيرًا عن اعتزازهم بكنيستهم.
وفي عظته، قال يونان: «أن نأتي إلى كنيستكم، كنيسة القديس مار إسحق الأنطاكي، هذه الكنيسة التي استطاع الأب أنيس شعبو والمؤمنون الملتزمون في كنيسته أن يحصلوا عليها كي تكون كنيستكم؛ وهي، كما قلنا وكما نرى، كنيسة جميلة، وتقع في مكان مميَّز. إنّها لفرحة كبيرة لنا ولإخوتنا رؤساء الأساقفة المرافقين لنا والمشتركين معنا في هذه الذبيحة الإلهية، أن نكون معكم في هذا الاحتفال المبارك وفي هذه الكنيسة التي نقدّس فيها للمرّة الأولى».
وأضاف: «لأنّكم أتيتم إلى هنا رغم المعاناة في بلادنا الشرقية، وبشكل خاصّ في العراق، بعد تلك المآسي، جئتم إلى هنا في ستراسبورغ، حيث حصلتم على السلام والحياة المطمئنة والكرامة الإنسانية والحرّية الدينية، وهذا ما نشكر الله عليه. أمّا إخوتكم وأخواتكم في الشرق، فأنتم تعرفون جيّدًا أوضاعهم، وما يمرّون به من صعوبات. من ناحية، نتمنّى أن يبقى الجميع في أرض الآباء والأجداد في الشرق، هذه الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء وبعرق المؤمنين المخلصين لوطنهم ولأرضهم. لكن، من ناحية أخرى، نعرف الظروف التي تلمّ بحياة كلّ واحد منكم، ونحترم حرّيتكم. ومن هنا نتذكّر مار بولس الذي يوصينا: عليكم أن تفكّروا بإخوتكم وأخواتكم، ليس فحسب من ناحية القرابة الدموية، ولكن بشكلٍ خاصّ من ناحية الإيمان والتراث».
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
اشترك في نشرتنا الإخبارية
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته