أربيل, الاثنين 17 يونيو، 2024
بحسب المعاجم اللغويّة، الطقسُ عند المسيحيين هو نظام العبادات الدينية وأشكالها وشعائرها واحتفالاتها. وبحسب المطران بولس ثابت راعي أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة، الطقوس ترتيبٌ تتكامل فيه الكلمة والرمز واللحن والحركات لتقدّم جميعها أحداث التدبير الخلاصيّ وحضور فاعله الحيّ: الله الثالوث.
وتابع ثابت حديثه لـ«آسي مينا» شارحًا ضرورة الطقوس الكنسيّة باعتبارها الجانب المحسوس من الحضور الإلهي وخلاصه، إذ «تنقلنا بقوّتها المُستَمَدّة من الرّوح القُدُس إلى ما يفوق الطبيعة والتصوّر والإدراك، وتُدْخِلنا في العالم الإلهي».
وبناءً على ذلك، لا يرى ثابت أنّ الطقوس نشأت بصورةٍ عفويّة أو مزاجيّة أو لتلبّي حاجةً آنيّة، «بل نتجت من تدبيرٍ إلهيّ اكتمل في التاريخ. وما تحمله من حقيقة، هي حقيقة أبديّة أخذت مكانتها في الواقع الكنسيّ بصورةٍ وشكلٍ وتعبير لا يغيّرها الزمان».