مرصد الفاتيكان يستضيف علماء دوليّين لاستكشاف أسئلة الكون

الأب وعالم الفضاء ومدير مرصد الفاتيكان جاي كونسولماغنو  في المرصد الفاتيكانيّ الأب وعالم الفضاء ومدير مرصد الفاتيكان جاي كونسولماغنو في المرصد الفاتيكانيّ | مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

انطلق اليوم المؤتمر الدولي الثاني الذي يستضيفه المرصد الفاتيكاني احتفالًا بإرث الفيزيائي والكاهن البلجيكي، المونسنيور جورج لوميتر، رائد نظرية الانفجار العظيم. يُعقد المؤتمر من 17 إلى 21 يونيو/حزيران في كاستل غاندولف، ويهدف إلى استكشاف أسئلة الكون من خلال الحوار والمناقشات المفتوحة.

يشارك  في المؤتمر نحو 40 عالمًا وينضم 150 آخرون عبر الإنترنت. ويأمل الحاضرون مقابلة البابا فرنسيس في خلال الأسبوع إذا سمح جدول أعماله بذلك. ويسعى المؤتمر إلى مواصلة أعمال المؤتمر الأول الذي عُقد عام 2017 وتناول إرث لوميتر، وكيف تنعكس رؤيته في أحدث الأبحاث والاكتشافات في مجالات علم الكونيات، والطبيعة الغامضة للتفردات الزمَكانية التي تشمل الانفجار العظيم والثقوب السود، إلى جانب موجات الجاذبية التي تنتجها، والمواضيع المعقدة المتعلقة بالجاذبية الكمّية والتشابك وأسُس نظرية الكَمّ.

وفي مؤتمر صحافي عُقد الأسبوع الماضي، قال الأب وعالم الفضاء ومدير مرصد الفاتيكان جاي كونسولماغنو: «نظرية الانفجار العظيم هي أفضل تفسير اليوم لما حدث عند تكوين الكون... ولكن ربما بعد 100 عام سنجد نظرية أفضل...».

ثم استند إلى تعاليم البابا يوحنا بولس الثاني شارحًا أنّ الإيمان والعقل هما الجناحان اللذان يوصلاننا إلى الحقيقة، والحقيقة هي الهدف.

من هو جورج لوميتر؟

كان جورج لوميتر كاهنًا من أبرشية لوفان في بلجيكا. وهو صاحب نظرية الانفجار العظيم ومن أهم علماء الفيزياء. ووفقًا للنظريّة، بدأ توسّع الكون المرئي بانفجار جسيم واحد في نقطة زمنيّة محدّدة. في البداية، شكّك ألبرت أينشتاين بنظريّة تمدّد الكون ولكنّه قبل النظرية لاحقًا بعد مناقشات مع كثيرين من علماء الفيزياء الفلكيّة.

أمّا الكنيسة الكاثوليكيّة فلم تعارض نظرية الانفجار العظيم التي اقترحها لوميتر عام 1931. وفي العام 1936، اختاره البابا بيوس الحادي عشر ليكون عضوًا في الأكاديميّة البابويّة للعلوم قبل أن يصبح رئيسًا لها منذ العام 1960 حتّى وفاته.

وعندما سئل لوميتر عن قراره الذي اتّخذه في سنّ التاسعة بأن يصبح عالمًا وكاهنًا، قال: «كنت مهتمًّا بالحقيقة من وجهة نظر الخلاص بقدر اهتمامي بالحقيقة من وجهة نظر اليقين العلمي. وبدا لي أنّ هناك طريقين للحقيقة، وقرّرت أن أتبع كليهما».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته