بيروت, الأحد 16 يونيو، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار هوشع النبي في تواريخ مختلفة، منها 16 يونيو/حزيران من كلّ عام. هو صاحب السِّفر المعروف باسمه، وقد استمرَّتْ نبوءته نحو أربعين سنة في القرن الثامن قبل الميلاد.
هوشع النبي، هو أحد الأنبياء الصغار الاثني عشر، وقد كتب السفر المعروف باسمه. واسمه لفظة عبرانيّة تعني «المخلِّص». أمّا نبوءته، فهي خطبة كتبها في نهاية حياته، وتتضمّن قسمين: الأوّل ينطوي على ثلاثة فصول، في إظهار آثام بني إسرائيل وإساءتهم إلى الله. والثاني أي الأحد عشر فصلًا، يتضمّن توبيخًا لبني إسرائيل على شرورهم وإنذارًا بخراب مملكتهم. إنّما يعدهم بالخلاص إذا ارتدّوا إلى الربّ إلههم.
ينتمي هوشع بن بئيري إلى مملكة الشمال. وقد تنبأ إلى السامِرة التي شَهِدَ سقوطها عام 722 ق.م. كما عاش في زمن أشعيا النبي الذي تنبأ لمملكة الجنوب. ومن ثمّ، عاصر عاموس النبي في المملكة الشماليّة، وميخا النبي في المملكة الجنوبيّة. وبعدها تنبأ في أيّام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا، وفي «أيّام يربعام بن يوآش ملك إسرائيل» (هو 1: 1).
وأخيرًا، تبقى الصورة التي جسّدها هوشع النبي من خلال نبوءته، وهي التعبير عن علاقة الله بنا، في كلّ عصر؛ أي هي صورة الله المصلوب من أجل محبّة البشريّة الغارقة في بحر أوجاعها وآثامها، وهو ينظر إليها، في كلّ يوم، بعين الرحمة والشفقة، وينتظر توبتها ورجوعها إليه من أجل خلاصها.